بغداد: حسين ثغب
يرى مختصون في الشأن الاقتصادي أنَّ الحوكمة والشفافيَّة محاور مهمة لتفعيل الأداء المصرفي في البلاد. وقال خبير الصيرفة الإسلامية صادق الشمري على هامش جلسة للمجلس العام للبنوك والمؤسسات الإسلامية وحضرتها «الصباح»: إن أهمية الحوكمة كوسيلة حديثة تهدف إلى الحفاظ على النظام المالي ونقف عند الحوكمة في المصارف الإسلامية وأهميتها وآلياتها والمبادئ الإرشادية الصادرة عن المجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية
وأضاف الشمري لـ “الصباح” أنَّ “ثورة التكنولوجيا المالية والتطور الكبير في التحول الرقمي الذي مثل انتشار عمليات الدفع الإلكتروني والذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات ساهمت في تسهيل تقديم الخدمات المالية من قبل المؤسسات التكنولوجية المالية مباشرة»، مشيراً إلى أهمية أن «تعمل المصارف على تكييف نفسها مع التغيرات الرقمية المتسارعة وتغيير منهجية العمل وابتكار حلول مرنة لخدمة عملائها بفعالية اكبر».
ودعا إلى «تبني عدد من المبادرات والأنشطة التي تسهم في نمو وتطوير المصارف والمؤسسات المالية الإسلامية على سبيل المثال الاهتمام المتزايد بالأمن السيبراني والمخاطر الرئيسة».
ولف إلى ضرورة إصدار الموسوعة الاقتصادية الإسلامية وتضم كل ما تحتاج إليه المصارف الإسلامية من أحكام شرعية لتكون مرجعاً لهيئات الفتوى والرقابة الشرعية في تعزيز الحوكمة في المصارف الإسلامية، فضلاً عن إجراء المزيد من الدراسات والبحوث حول الحوكمة وخاصة في القطاع الإسلامي لتعميق فهمها وأهميتها ولا سيما ما يتعلق بدور أعضاء هيئات الرقابة الشرعية في تعزيز الحوكمة في المصارف الإسلامية». وأفاد بأنَّ أهمية الحوكمة تتضح من أهدافها التي تتمثل في تحقيق الشفافية والعدالة ومنح حق مساءلة إدارات المصارف والمؤسسات المالية وبالتالي تحقيق الحماية للمساهمين وحملة الأسهم جميعا مع مراعاة مصالح العمل والعاملين والحد من استغلال السلطة في غير المصلحة العامة بما يؤدي إلى تنمية الاستثمارات والمدخرات وتعظيم أرباح المساهمين وتحقيق التنمية المستدامة لتطوير المجتمع، كما أنَّ وجود نظام فعال وقادر على توفير الثقة ومكافحة الفساد في المؤسسات المالية الإسلامية ومنها المصارف الإسلامية سيعود عليها بمزيد من النجاح وسيدعم توسع عملياتها التشغيلية على أنَّ ذلك يتطلب دعم ما تقوم به الإدارات ذات العلاقة بالحوكمة داخل المؤسسات المالية. بدوره، أشار خبير الصيرفة الإسلامية محمد البلتاجي إلى أهمية الالتزام بالضوابط الشرعية وطبيعة العلاقة مع المودعين وصيغ التمويل المتعددة التي من ضمن محور الصيرفة الإسلامية وباتت محط اهتمام شريحة واسعة من مجتمعات العالم، وصولاً إلى تطبيق قاعدة المشاركة في الأرباح والخسائر وتصحيح وثيقة النقود.
ونبّه البلتاجي إلى أنَّ الحوكمة والشفافية محاور مهمة في ترصين أداء الجهاز المصرفي لأي بلد وتعزز من تطوير مفاصل العمل وتذهب إلى تحقيق الأهداف وفق ما خطط لها.
