نصوص

ثقافة 2019/06/18
...

محمد كاظم جواد
 الجسر القديم
على شاطئه المتعب
تحطّ الأغاني المتوجعة بالآه
وتشهقُ الاشجار، بين خرائبه
فتلهث عروقها الممتدة
على جادة العابرين
تختلط الأصوات ،وتشتبك الخطى
تتزاحم الأجساد المتعرقة
تعبر من منفذه الضيّق
الجسر الذي استوعب كل الخطى
صار الآن مأوى
للبائع، والجائع، والضائع
 أيتها الحياة
اتخصّر أمام زقاقك الضيق
 
أيتها الحياة
أنظر اليك بامعان شديد 
وأواجهك
أخرج مسدسي المحشو بإطلاقة واحدة
وأصوبها على تاءك المربوطة
أمشي على ساق واحدة
دون أن ألتفت الى أحد
 
 الحرب
أيتها الحرب
لاأطلب منك تعويضا
لخساراتي
ولاثأرا لأيامي المقتولة،
في سجن العمر
بل أطلب فقط
أن تسامحيني
لأني لم أحصل
على أوسمتك الصفر
فأنا لاأجيد الحصول
على مثل تلك الأوسمة
التي تزيد
من شهية القتل
 
بيت الخفافيش
كنت أعرف انه مكان مهجور
رغم حداثة بنائه الجاهز
دعيت اليه مرة ولم استجب
وبإلحاح غير معهود
لبّيتُ الدعوة على مضضٍ
كان المكان معتما
لكنه أضيء حين بدأنا
نطلق الفراشات والعصافير
العيون الصاغية
التي كانت تنظر الينا
جعلت المكان يزداد بريقا
 
غيوم
ماذا أفعل للغيوم التي استقرت 
في صحراء عيوني؟
كم أنا بحاجة أن تمطر
وتغطي زهرتك البعيدة بأحلامي
ليتني صرت ضريرا (وهوى عشقك يقودني 
اليك)