بغداد: محمد إسماعيل
تتدافع أصوات الآلات الموسيقية، وراء صداح قارئ المقام «ورمتني وأصابت مقتلي.. يا سليمى ما لعينيك ومال» وهذا هو ما يصطلح عليه البغداديون جالغي.. أي نصبة المطرب أمام عازفي التخت.. وقال الفنان محمد زبون: بدأ الجالغي، بثلاث آلات هي: العود والقانون والرق، ثم أضيف إليها الكمان والناي، فأصبح الجالغي عبارة عن خمس آلات وراء مطرب واحد، يشكل العازفون كورساً يردد الكوبليه الأول من البستة وراءه.
وقال الفنان جاسم حيدر: تتألف جوقة الجالغي من خمسة عازفين.. هذا هو الستندر المعمول به في مقاهي بغداد والموصل والبصرة وكركوك، مضيفاً ان عماد التخت التقليدي، خمسة عازفين يرتفعون ويهبطون في ما يعزفون تبعاً لقرارات وجوابات قارئ المقام، الجالس مقتعداً كرسياً يتقدم مجلسهم المنتظم رهطاً يصطف بنسق على كراس من جريد النخل وأحياناً قنفة تقليدية من قنفات المقهى.. تتميز معزولة قليلاً بحيث تطل على زوايا المقهى، اذ ما جلس الزبون يراهم، أما كرسي المطرب فمن الخشب الصاج الملمع.