وصايا تجنّبك السرقة الإلكترونيَّة

اقتصادية 2024/09/16
...

محمد شريف أبو ميسم 



بات موضوع السرقة الإلكترونيَّة من بين أهمِّ المواضيع التي يتداولها الناس ويشكو منها بعض الموظفين بعد انتشار وسائل الدفع الإلكتروني وتزايد استخدامات بطاقات الدفع المسبق، ووصل الأمر إلى حدِّ المطالبة بتدخل حكومي من قبل بعض البرلمانيين.

يقال إنَّ ثمَّة لجنة تحقيقية حكومية شُكّلت مؤخراً من بعض الجهات ذات العلاقة بالتعاون مع أعضاء من اللجنة المالية النيابية لتدارس هذا الأمر ومتابعة حيثياته مع شركات الدفع الإلكتروني على أمل الوصول إلى نتائج، بحسب ما نقلته بعض وسائل الإعلام. 

وخلاصة الأمر تتعلق باستخدامات البطاقة الإلكترونية تحديداً، في وقت تحاول فيه الجهات ذات العلاقة أن تؤسّس لواقع مصرفي جديد، قائم على الثقة بين الجمهور والقطاع المالي وهي بصدد إدخال التقانات، ودعم برنامج التحول الرقمي، ثم الانتقال كلياً نحو المجتمع المعرفي الذي تنخفض فيه التداولات النقدية لصالح التداولات الإلكترونية. 

وليُترك الأمر إلى اللجان التحقيقية لوضع حد للأيادي التي تحاول أن تتطاول على أموال الناس في هذه المرحلة التي تشهد حالة تكيف في الانتقال، إذ يمكن للجان التحقيقية أن تصل بسهولة إلى مكامن حالات التلاعب بمتابعة فنيين مؤهلين في هذا الاختصاص، ولنلتفت لحاملي البطاقات، إذ يفتقر الكثير منهم لثقافة التداول الإلكتروني ، إذ ينبغي أن تتم عمليات الشراء بيد صاحب البطاقة، وألّا يشارك معلومات بطاقته الائتمانية عبر الهاتف أو الرسائل النصية أو البريد الإلكتروني ويتجنّب الردَّ على مكالمات تحديث البيانات، ومن الأهمية بمكان ألّا يصور بطاقته بجهاز الموبايل فتكون بياناته عرضة للسرقة، إذ يمكن أن يكون الجهاز بمتناول يد الآخرين، أو يمكن أيضا أن يكون عرضة (للهكرز) أو كما في حالات فقدان الهاتف، والأهمّ من ذلك ألّا يقوم بتصوير بطاقاته ورقياً وتسليمها لأيّ شخص بدعوى تعقيب المعاملات في دوائر الدولة أو الحصول على سلف من مكاتب الصيرفة الخاصة، وهنا لا بد أن يعي حاملو البطاقة أهمية ألّا يتمَّ تصوير أو استنساخ البطاقة إطلاقاً حتى إذا طلبها موظفو دوائر الدولة، ومن الأهمية أن تقوم الجهات ذات العلاقة بإبلاغ المؤسسات الحكومية بألّا تتمَّ مطالبة المراجعين بتصوير بطاقات الدفع الخاصة بهم. 

وفي السياق نفسه ينبغي الحذر بشأن تسليم البطاقة لأي شخص وثمة كاميرا في أعلى موقع جلوسه، إذ يمكن أن تلتقط صورة لها وبعد إتمام المهمة يتم قلبها على الوجه الآخر بحركة أو أخرى لالتقاط صورة لرمزCVV) ) المتكون من ثلاثة أرقام والموجود في الجهة الخلفية للبطاقة، إذ يستخدم هذا الرقم مع رقم البطاقة عند الشراء عبر الإنترنت، ومن هنا ينبغي لحامل البطاقة دوماً الحرص على هذا الرمز ورقم البطاقة لتجنب أي عملية احتيال.