9 شهداء و2750 جريحاً في {تفجيرات البايجر}

الأولى 2024/09/18
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط

في تطوّر أمني خطير، شهدت مناطق لبنانيَّة مختلفة يوم أمس الثلاثاء، انفجارات غريبة طالت أجهزة النداء اللاسلكي الخاصَّة بالعاملين لدى أجهزة حزب الله اللبناني، وأدّت إلى استشهاد 9 وإصابة أكثر من 2750 جريحاً بينهم طفلة كحصيلة أوليَّة.
ووجَّه رئيس مجلس الوزراء محمّد شياع السوداني بإرسال الطواقم الطبيَّة العراقيَّة وفرق الطوارئ إلى لبنان لتقديم المساعدة العاجلة وبالسرعة الممكنة، للتخفيف عن آلام المصابين من الأبرياء المدنيين. وبحسب بيان الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقيَّة باسم العوادي، فإنَّ "الحكومة العراقيَّة تتابع التطوّرات الأمنيَّة الخطيرة التي تحدث في لبنان، والهجوم الصهيوني السيبراني الذي أدّى إلى استشهاد وإصابة عدد كبير من المدنيين"، مبيِّناً أنَّ "هذه الأحداث تستدعي تدخّلاً دولياً عاجلاً من أجل منع انزلاق الأوضاع نحو توسيع دائرة الحرب".
ووفقاً لوزير الصحَّة اللبناني فراس الأبيض، فإنَّ معظم الإصابات طالت اليدين والوجه والبطن ومعظمها إصابات متوسطة باستثناء 200 حالة حرجة تعالج في مشافي البلاد. بدوره، أشار حزب الله اللبناني في بيان له إلى "انفجار أجهزة تلقّي ‏الرسائل المعروفة بالـ"بايجر" والموجودة لدى عدد من العاملين في مؤسَّسات الحزب المختلفة". وأضاف، "تقوم الأجهزة المختصَّة في حزب الله حالياً بإجراء تحقيق واسع النطاق لمعرفة الأسباب ‏التي أدّت إلى تلك الانفجارات المتزامنة، ‏وكذلك تقوم الأجهزة الطبيَّة بمعالجة الجرحى  ‏والمصابين في عدد من المستشفيات في مختلف المناطق اللبنانيَّة".  كما حمَّل حزب الله العدوَّ الصهيوني المسؤوليَّة عن هذا العدوان.  من جانبه، أدانت الحكومة اللبنانيَّة هذا العدوان وعدَّته خرقاً خطيراً للسيادة اللبنانيَّة.
ووفقاً لمعلومات حصلت عليها "الصباح"، فإنَّ نجل النائب علي عمار كان من ضمن الشهداء الذين سقطوا جرَّاء هذه التفجيرات.
في غضون ذلك، أعلنت السفارة الإيرانيَّة في بيروت تعرّض السفير مجتبى أماني إلى إصابة سطحيَّة، مؤكدةً أنَّ حالته العامَّة جيّدة.