سرور العلي
اكتشفت هدى علاء شغفها بمجال الفن والتصاميم، من خلال تحويل الزجاج إلى قطع فنية فريدة، واستخدام تقنيات متنوعة، لخلق أعمال تتميز بالتفاصيل الدقيقة والإبداعية، ما يضفي لمسة فنية على أي مساحة تنجزها أناملها، لتتخصص بفن الرسم على الزجاج.
تحديات
وأشارت إلى أنها واجهت بعض التحديات أثناء عملها ومنها، اختيار وتنسيق الألوان، وصعوبة التحكم في الفرشاة، واستقامة المحدد على سطح الزجاج الناعم، وكيفية تثبيت اللون لضمان ديمومته وجودته، وكذلك وجود التحديات النفسية، والشعور بالاحباط والشك في القدرة على المواصلة، والتغلب عليها يكون من خلال دعم الذات، والتفاعل مع المجتمع للحصول على التحفيز اللازم، وكانت تلك الصعوبات فرصة، لتعلم الصبر وتحسين العمل، والاستمرار والتطوير، وتكرار التجارب والمحاولات، وزيادة الثقة في التعامل مع القطعة المجردة، وتحويلها إلى قطعة فنية مميزة. وترى أن التحديات هي جزء طبيعي من رحلة الفنان، ويمكننا تجاوزها بالاستمرار في التعليم، والممارسة والسعي الدائم، والإصرار على النجاح.
مفردات
وتوظف مفردات عدة في أعمالها، كالطبيعة والتصاميم الهندسية، كالدوائر والمثلثات، لخلق توازن بصري، كذلك استخدام الثيمات الثقافية والتراثية، واستلهام الأفكار من التراث والحضارة، والزخارف التقليدية والطابع البغدادي والشناشيل، لإضافة لمسة من الأصالة والتميز على القطعة الفنية، كما أنها تتطرق إلى حضارات وثقافات بلدان أخرى، وإدخال التدرجات اللونية، لكي تعطي عمقاً وحيوية
للرسم.
مهارات
وعن كيفية تطوير مهاراتها في العمل أكدت علاء: «تطوير المهارات يتطلب مزيجاً من التعلم المستمر والتجربة، والممارسة، إذ تعد جزءاً أساسياً من عملية النضج، بالإضافة إلى التعلم من الأخطاء، والتفاعل مع فنانين آخرين، لتبادل الآراء والأفكار، والحصول على النقد البناء، وكذلك المشاركة في المعارض يمكن أن تمنحنا الثقة في قدراتنا، من خلال الجمهور، كما أن الابتكار والإبداع، والبحث عن طرق جديدة تجعل الموهبة أكثر تطوراً، وتحسين المهارات بمرور الوقت، كما أن الرسم على الزجاج يتطلب استخدام مجموعة متنوعة من الأفكار والمفردات، التي تسهم في خلق عمل فني جذاب».
تفاصيل
وفي سؤالنا لها عن تفاصيل العمل أجابت علاء: «الوقت المستغرق لإنجاز العمل الواحد، يعتمد على تعقيدات التصميم وحجمه ودقته، فقد يستغرق من بضع ساعات إلى عدة أيام، أما المواد المستخدمة، فهي بأنواع مختلفة مثل الزجاج الشفاف والأبيض والملون، أما الألوان فأستخدم أفضلها من ناحية الكثافة والجودة العالية، للحد من التكتل والتقطير والخدوش».
دعم وتشجيع
وتتلقى علاء الكثير من الردود الإيجابية حول أعمالها، نتيجة للتقنية المستخدمة فيها، والإبداع في التصميم، والتركيز على التفاصيل الدقيقة، والألوان البراقة والزاهية، وشاركت بالعديد من الورش والمعارض الفنية، ومنها في معرض (كاليري السلطانة)، الذي يضم فنانين ومبدعين بالحرف اليدوية، ومجموعة من الداعمين بالأعمال الفنية، وكانت بالنسبة لها تجربة ملهمة لأي فنان، ولأسرتها أيضاً دور كبير بتقديم الدعم والتشجيع على الاستمرارية.
مشاركات
ولفتت علاء إلى أن المشاركة في المعارض تقدم للفنان العديد من الفوائد والدوافع، التي تجعلها جزءاً مهماً من مسيرته الفنية، فهي فرصة لعرض العمل أمام جمهور واسع ومتنوع، لفتح أبواب التعرف على متابعين جدد، كذلك تجمع فنانين بمختلف المجالات، لتتيح بناء علاقات جديدة وهادفة مستقبلاً، من ناحية التعاون وتحفيز الالهام، وتعد خطوة مهمة في التطوير، وتفتح له آفاقاً واسعة من الفرص والتجارب، التي تعزز مكانته ومهاراته، ومنحه الجوائز والشهادات التقديرية، وتعد تقديراً لجهوده وإبداعاته، وتضيف قيمة لمكانته الفنية.
طموح
وتطمح علاء كبقية الفنانين إلى تحسين تقنيات الرسم، واكتساب خبرات وأساليب جديدة في العمل، وبناء سمعة فنية جيدة، وتحقيق طموحات الاحتراف، والحضور في الأوساط الإبداعية والفنية، ونيل المزيد من الشهادات والجوائز، ودمج عناصر فنية غير تقليدية في أعمالها.
رسالة
وختمت علاء حديثها بالقول: «الفن هو أداة قوية، للتعبير عن الذات، وتجسيد الأفكار، ومشاركة رؤيتك للعالم مع كل ضربة فرشاة، وكل لون تختاره، يحمل جزءًا من روحك وتجربتك الفريدة، فلا تدع التحديات تثنيك عن مسارك، بل اعتبرها فرصة للنمو والتطور، وتذكر أن الإبداع ليست له حدود، وأن كل عمل فني تبتكره يضيف شيئًا جديدًا إلى هذا العالم، وثق بقدراتك، واستمر في التعلم والتجربة، والأهم من ذلك هو الحفاظ على الشغف الذي يدفعنا للاستمرار، فالفن هو هدية للعالم، ونحن نحمل تلك الهدية في داخلنا، ونشاركها بثقة وإبداع».