الصباح: نافع الناجي
تنفيذاً للاستراتيجية الوطنية لدعم المرأة العراقية، وتزامناً مع اليوم الدولي للمساواة في الأجور الذي يوافق الثامن عشر من شهر أيلول من كل عام، أقام قسم تمكين المرأة في محافظة المثنى وبالتعاون مع منظمة (آليس) لحقوق المرأة والطفل، ندوة بعنوان دور المرأة في تعزيز الأمن الفكري والسلم المجتمعي. وذكرت مريم الفرطوسي، رئيسة منظمة (آليس) «تركزت ندوتنا للتباحث والحديث عن الدور الذي تلعبه المرأة بشكل عام، وفي المجتمع العراقي خاصة، في التنشئة الصحيحة للأولاد وفي الحفاظ على الأسرة التي هي لبنة المجتمع السليم».
وأضافت «للمرأة كما هو معلوم، دور كبير ومهم تطرقنا له في محاور عدة، سواء في التوعية والتعليم وفي الصحافة وحتى في العملية السياسية». وأردفت الفرطوسي «في المؤسسات العلمية والجامعات ووسائل الإعلام الحديثة، تتواجد المرأة اليوم بثقلها الواضح وعقليتها الناضجة، وهي من تخلق هذا النوع من الأمن الفكري في كل المجتمعات». من جهته أوضح العميد علي عجمي الرماحي مدير الشرطة المجتمعية بوزارة الداخلية «الندوة التي حضرناها كانت معنية بتحصين المرأة من التطرف والانحرافات الفكرية، لأن هذه الآفات تعد من الأمراض الخطيرة التي تقتل التسامح وتفتك بالمجتمع وتدمر البلدان، وبالتالي فهذا المرض يجب محاربته والقضاء عليه». كما أن للمرأة دوراً حيوياً في تعزيز الأمن الفكري والسلم المجتمعي من خلال أدوارها المتعددة في التربية والتعليم والثقافة والمشاركة المجتمعية والعلاقات الأسرية والاجتماعية، وإن تمكينها ودعمها ومشاركتها الفعالة في جميع مجالات الحياة، تسهم بشكل كبير في بناء مجتمعات أكثر أماناً واستقراراً». مشدداً على ضرورة منحها كل السبل ومساواتها مع الرجل في فرص العمل والقيادة وكل شيء، حسب تعبيره.
من جهته ذكر الناشط الحقوقي حيدر العوادي، أن «من المهم معرفة الأسس التي تبنى عليها الأسرة السليمة، لتحصينها ضد أي تشدد أو تطرف»، مضيفاً «لا بد من تعزيز الوعي القانوني والأمن الفكري والسلم المجتمعي الذي يبدأ من الأسرة، وفي الأسرة يبدأ من الأم، وبالتالي يجب أن ندعم المرأة العراقية التي هي دائماً مساندة ومعززة».
وأردف العوادي «شهدنا كيف أن الثقافة العراقية أبرزت الأدوار التي تلعبها المرأة العراقية منذ نازك الملائكة مروراً بلميعة عباس عمارة ونزهة الدليمي وغيرهن، ويعد دورها في العلم والمعرفة والثقافة وكل المجالات الأخرى، أساسياً لتحقيق مجتمع آمن ومستقر يحقق التنمية المستدامة، وذلك بفضل دورها المحوري ولقدرتها على توجيه أفراد الأسرة نحو السلوكيات الإيجابية وتعزيز القيم الأخلاقية التي تدعم السلم المجتمعي وبناء القدرات.