سلاماً للبنان المقاوم

الأولى 2024/09/24
...

 كتب: رئيس التحرير

بلغتْ همجيَّة الكيان الصهيونيّ مديات غير مسبوقة، إذ شنَّ أمس عدواناً كبيراً على لبنان مستهدفاً منشآت مدنيَّة ومستشفيات وبنى تحتيَّة، مخلّفاً مئات الشهداء وأضعافهم من الجرحى في حصيلة أوليَّة قابلة للزيادة مع استمرار تصاعد وتيرة العدوان الغاشم.
مرّةً أخرى يُثبت هذا الكيانُ أنَّ بنيانه الذي أشيد على أجساد الفلسطينيين العُزّل، لا يمكن أنْ يظلَّ متماسكاً إلّا بالمزيد والمزيد من المجازر وجرائم الإبادة الجماعيَّة، يُعينُه على ذلك صمتٌ دوليّ يكاد يكون مطبقاً وتغييبٌ إعلاميّ لصوت الضحايا وعجز عربيّ عن التأثير في مجريات الحدث.
عراقياً، كان لهذه المجازر الصهيونيَّة حضور لافت من قبل أعلى المقامات الدينيَّة، فقد أصدر مكتب سماحة المرجع الأعلى آية الله العظمى السيّد علي السيستاني بياناً أدان فيه العدوان الذي وصفه بالغاشم والوحشيّ ودعا الجميع إلى بذل كلِّ جهد ممكن لوقفه وحماية اللبنانيين من آثاره. كما دعا المؤمنين إلى القيام بكلِّ ما من شأنه تخفيف معاناة الشعب اللبناني وتأمين حاجاته الإنسانيَّة.
سياسياً، كان للرئاسات العراقيَّة مواقف مندِّدة بالجرائم الصهيونيَّة وداعية دول العالم إلى تحمّل مسؤوليتها في ردع آلة الحرب وتجنيب الشعوب وزر المغامرات الشيطانيَّة للعصابات المتطرّفة التي تحكم هذا الكيان.
الاستجابة الجماهيريَّة والإعلاميَّة لبيان المرجعيَّة أتتْ سريعاً وتفاعل معها العراقيون، إذ بدأت الجوامع والحسينيات ودور العبادة الأخرى بالإعلان عن استقبال التبرّعات من قبل المواطنين بغية إرسالها إلى مستحقيها في لبنان المقاومة والصمود.
رحم الله الشهداء وردَّ كيد الأعداء إلى نحورهم وأطفأ نارهم.