دعت المرجعية الدينية العليا، الطلبة الى استثمار العطلة الصيفية وعدم تضييع الوقت باستخدام بعض وسائل الاتصال، محذرة من مخاطر الالعاب الالكترونية على الشباب.

وقال ممثل المرجعية الشيخ عبد المهدي الكربلائي، في خطبة الجمعة التي ألقاها من داخل الصحن الحسيني الشريف: "نواجه غزواً من القنوات الفضائية وشبكات التواصل الاجتماعي والألعاب الالكترونية الجذابة التي تجعل الابناء يسهرون الى الصباح وتعطل سبل تطورهم وتنميتهم".

وأضاف "نشهد هذه الأيام بدء العطلة الصيفية لطلبة الجامعات والمدارس او قرب الامتحانات النهائية لبعض الطلبة وهذا يعني انتهاء موسم شهدت فيه الكوادر التدريسية والطلبة الذين يقدر عددهم بالملايين، موسما كانوا خلاله في حالة من الجد والاجتهاد والسهر والمطالعة والكتابة والفكر والتهيؤ فهؤلاء الطلبة هم بناة المستقبل"، موضحاً ان "مرحلة الشباب تمثل الحيوية والنشاط والتألق والابداع الفكري وهي فرصة ثمينة للبناء الصحيح والناجح".

ولفت الكربلائي الى ان "الطالب والاستاذ يشهدان موسماً شاقاً ومتعباً من الدراسة وحسب الطبيعة الانسانية يأخذ الانسان قسطاً من الراحة لكي يستعد لموسم أصعب وأشق ولكن الراحة لا تعني الكسل والتعطيل للطاقات"، موضحاً ان "الفراغ الذي يعيشه الطالب في العطلة نعمة يجب اغتنامها باستثمار هذه الطاقة لبناء حياة شخصية ناجحة كونه سيتحمل مسؤولية قيادية ووظيفية وأسرية".

واستطرد بالقول: ان "إدخال الطلبة والطالبات دورات التقوية في الدروس خلال العطلة الصيفية أمر مطلوب ولكن يجب ان يقابله أمر آخر وهو بناء شخصياتهم فهم في خطر عظيم بسبب ما غزانا من القنوات الفضائية وشبكات التواصل والألعاب الالكترونية الجذابة"، معرباً "عن أمله من أساتذة الجامعات والمدرسين والمعلمين في المدارس الاجتماع في آخر السنة مع الطلبة والطالبات والتلاميذ والتنبيه على هذا الامر المهم في اغتنام فرصة العطلة وتعليمهم الاسلوب الصحيح وتحذيرهم من كثير من المواقع الإلكترونية المفسدة والضارة عقائدياً واخلاقيا". كما دعا الى "حثهم على استغلال نعمة الشباب والفراغ وعدم تضييع العطلة في أمور ضارة او ليس ذات جدوى وهذه مسؤولية الجميع حتى ينال الطالب والطالبة النجاح المأمول وهو لا يقتصر على الجانب العلمي التخصصي فهو جزء من البناء المتكامل وبالتالي بناء وتشكيل مجتمع زاهر متقدم".