جزيرة إيل ديو وميناؤها.. مقصدٌ سياحيٌّ شهير

فلكلور 2024/10/01
...

 باريس: غيث طلال 

جزيرة فرنسية تقع في المحيط الأطلسي قبالة ساحل منطقة فاندي في غرب فرنسا. تُعرف الجزيرة بجمالها الطبيعي وتضاريسها المتنوعة وتاريخها العريق، وهي مقصد سياحي شهير يجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم.تتميز الجزيرة بشواطئها الرملية الجميلة والمياه الصافية، مثل شاطئ سابياس وشاطئ ساو  وتوجد العديد من المسارات للمشي وركوب الدراجات، التي توفر مناظر طبيعية خلابة للتضاريس المتنوعة للجزيرة.

بما في ذلك المنحدرات الصخرية والغابات الكثيفة كما يمكن للسياح ممارسة العديد من الرياضات المائية مثل الإبحار وركوب الأمواج والتجديف و ركوب الدراجات على  مساراتها في أنحاء الجزيرة، مما يسهل على الزوار استكشاف الجمال الطبيعي للجزيرة، وتضم عددًا من المعالم التاريخية منها قلعة بيير تقع على الساحل الجنوبي للجزيرة وتعود إلى القرن الرابع عشر. توفر القلعة إطلالات رائعة على المحيط وتعد وجهة سياحية شهيرة. كنيسة نوتردام دي بواريه كنيسة تاريخية تتميز بطرازها المعماري الجميل وتاريخها الطويل، فضلا عن المنازل البيضاء الصغيرة ذات الأسطح الحمراء، وهي تعطي الجزيرة طابعاً فريداً وجذاباً، كما توجد عدة منارات في الجزيرة، منها منارة كروند فار ، وهي واحدة من أشهر المعالم.

وتشتهر الجزيرة بالصيد الذي يعد النشاط الاقتصادي التقليدي فيها، مع وجود الميناء، الذي يعد مركزًا مهمًا لقوارب الصيد المحلية، يُعد ميناء إيل ديو بوابة لاستكشاف الجزيرة الجميلة، التي تتميز بتاريخها الغني ومناظرها الخلابة، ما يجعلها وجهة مثالية للزوار الذين يبحثون عن تجربة فريدة وممتعة.

ابان القرون الوسطى كان ميناء إيل ديو نقطة مهمة للصيد وللتجارة البحرية، تم استخدامه كنقطة انطلاق للصيادين والسفن التجارية، التي تتاجر مع الأقاليم  الفرنسية وأماكن أخرى. وفي القرن الـ 17 والـ 18 شهد الميناء تطورات كبيرة خلال هذه الفترة مع تزايد أهمية التجارة البحرية. تم بناء العديد من المنشآت لتحسين قدرات الميناء، بما في ذلك أرصفة جديدة ومستودعات.

اما في القرن الـ 19 أصبحت جزيرة إيل ديو نقطة استراتيجية، وتم تعزيز دفاعاتها ضد التهديدات البحرية. ميناء إيل ديو لعب دوراً مهماً في هذه الجهود الدفاعية وخلال الحرب العالمية الثانية، كانت جزيرة إيل ديو وميناؤها تحت الاحتلال الألماني. تم تحصين الجزيرة بشكل كبير واستخدام الميناء كنقطة استراتيجية، وبعد الحرب عاد الميناء إلى نشاطاته المدنية العادية مع التركيز على الصيد والتجارة المحلية.

كما ان هناك العديد من الطرائق للوصول إلى  الجزيرة اكثرها استخداماً للعبارات، وهي الوسيلة الرئيسة للوصول إلى الجزيرة، حيث تربط الميناء بالمدن الساحلية مثل فرومونتين  وسانت كيل حيث  تستغرق الرحلات عادة حوالي ساعة، كما ويوجد مطار صغير في الجزيرة، يخدم بعض الرحلات الجوية القادمة من الأقاليم الفرنسية. 

اما ثقافتها فلما تزل تحتفظ الجزيرة بتقاليدها وعاداتها المحلية، بما في ذلك المهرجانات الموسمية والاحتفالات الثقافية، كونها تشتهر بالحرف اليدوية المحلية والفنون التقليدية، التي يمكن للزوار اكتشافها في الأسواق والمعارض، وتحظى الجزيرة بحماية بيئية كبيرة للحفاظ على تنوعها البيولوجي وجمالها الطبيعي. يتم تنفيذ العديد من البرامج البيئية لحماية النباتات والحيوانات المحلية.