مهدي رحيم: أعتز بهويتي العراقيَّة

ثقافة 2024/10/23
...

 بغداد: الصباح


اقترنت الموسيقى بحياته، حتى ملأت كل جوانب شخصيته، فمن خلال العزف يعبر عن انفعالاته الانسانية وخلجاته في لحظات الحزن، الفرح، الغضب، الهدوء.. وعلى الرغم من أنه يجيد العزف على أكثر من آلة موسيقية، إلا أنه عشق آلة العود ووجد فيها ضالته في الاستمتاع وإمتاع الآخرين عبر الانتقال بين الانغام وضروب الايقاع بتجوال يومي ولساعات طويلة، حتى ينسى مع الموسيقى احساسه بالوقت. وأضحى عازف العود والملحن مهدي رحيم من خيرة العازفين في العراق في السنوات الاخيرة.

رافق الكثير من المطربين الكبار على مدى أربعة عقود من الزمن، ومنهم الفنان الكبير سعدي الحلي ورياض احمد ووحيد علي وكريم حسين وصباح محمود ومحمد عبد الجبار.. وآخرون.

عن بداية احترافه للعزف تحدث الموسيقي مهدي رحيم قائلا :" كانت البداية في مدرسة الموسيقى العسكرية، فأصبحت عازفا على آلة الكلارنيت، وكانت هذه هي المحطة الأولى والأهم في الاتجاه إلى عالم الموسيقى، واستفدت كثيرا بفضل وجود الكثير من أساتذة الموسيقى والخبرات التي كانت تضمها المدرسة، وقد تأثرت بأستاذي الموسيقار عبد الرزاق العزاوي مدير المدرسة آنذاك، بما يمتاز به من علمية وتواضع كبيرين، فهو نموذج للفنان الراقي، الذي لا يبخل على طلابه بالمعرفة والخبرة.

وأضاف رحيم، بعد أن اتقنت العزف على آلة الكلارنيت، أخذ صوت العود يسحرني وتجذبني هذه الآلة، فأخذت بالتعلم والتعرف على اسرارها على يد الاستاذ عبد الرزاق حلمي، وهو مدرس في معهد الفنون الجميلة، وله الفضل في جعلي أعشق هذه الآلة.

للموسيقي مهدي رحيم العديد من المؤلفات الموسيقية والالحان منها قصيدة عن المتنبي على شكل تايتل بصوت الفنان أحمد نعمة، فضلا عن تلحينه عددا من الأغاني بأصوات مطربين عراقيين وعرب ومنهم: المطرب محمد الراشد وقصي السامي واحمد العبد الله والمطربة سحر الروح ومحمد تيم.. وغيرهم.

وعن مقدرته التلحين بأكثر من مدرسة ولهجة عربية أوضح " هذا يأتي من خلال الاستماع الجيد والواسع والتعرف على خصوصية كل بلد وموسيقاه، ومن خلال الاحتكاك بالفنانين العرب، فإحدى المطربات الجزائريات طلبت مني أغنية باللهجة المصرية وبلحن عراقي، وقد أنجزت لها العمل وأعجبت به كثيرا ".

واضاف رحيم، قدمت العديد من الألحان بالروح الخليجية والمصرية واللبنانية، لكن تبقى هويتي التي اعتز بها هي عراقية.

وعن مشاريعه المقبلة، بين رحيم بأنه سيخوض تجربة فنية جديدة بالبحرين الشهر المقبل من خلال عقد عمل بمملكة البحرين، ربما سيتمخض عن وجوده هناك تعاون مشترك مع مطربين 

خليجيين.