تترقب الاوساط الدولية انعقاد مؤتمر تستضيفه دولة البحرين خلال الايام القليلة لابرام “صفقة القرن” التي تهدف الى توطين اللاجئين الفلسطينيين في الدول العربية لقاء مبالغ ستوزع برعاية عدد من الدول.
مؤسسة بيت الحكمة نظمت ندوة نقاشية امس الاثنين بالتنسيق مع مركز النهرين للدراسات الستراتيجية في بغداد تحت عنوان “اخر مستجدات القضية الفلسطينية” استضافت خلالها مستشار الرئيس الفلسطيني نبيل شعث، الذي اكد ان “القضية الفلسطينية الشغل الشاغل لدول الوطن العربي، على الرغم من الاهمال المتعمد الذي طالها منذ ولادتها بعد ان بحثت عن خريطة طريق لحلها واكتفت الدول بحل اولي دون التفكير ببدائل عن الحلول النهائية”.
وحذر من المؤتمر الدولي المرتقب الذي سيعقد في العاصمة البحرينية المنامة خلال اليومين المقبلين، الذي اطلق عليه “صفقة القرن” الهادف الى اعلان القدس عاصمة لليهود، ونقل السفارة الاميركية الى القدس الذي سيمهد لنقل سفارات دول متحالفة مع اميركا والكيان الصهيوني، اضافة الى توسيع الاستيطان على حساب الضفة الغربية وغزة والاستيلاء على المزيد من الاراضي، الى جانب توطين اللاجئين الفلسطينيين بمختلف الدول العربية لضمان عدم عودتهم الى
اراضيهم.
واوضح ان “المعلومات الاولية تشير الى وجود اموال كبيرة ستوزع خلال المؤتمر لعدد من الدول لضمان ابقاء المواطنين الفلسطينيين بعيدا عن بلادهم.
واكد الوزير السابق ومستشار الرئيس الفلسطيني ان “العالم مقبل على توازن ستراتيجي في القوى الذي سينتج عنه تعدد الاقطاب في القرارات الدولية، لانهاء التفرد في القرارات التي تصب بمصلحة
المنطقة”.
وتابع ان “افضل الطرق لحل القضية الفلسطينية تعتمد على اهمية توحيد كلمة المقاومة المتمثلة بحركتي فتح وحماس، وتعزيز الاقتصاد الفلسطيني من خلال فتح الحدود المشتركة مع مصر والاردن بغية ان يكون الانتاج محليا بعيدا عن الاستيراد من
اسرائيل”.
وبين ان “الارقام التي تحدثت عنها الولايات المتحدة الاميركية والكيان الصهيوني بالنسبة لاعداد اللاجئين 42 الفا غير صحيحة، بل ان الحقيقة تصل الى 5 ملايين مواطن مغترب يعيش خارج اراضي دولته”.
شعث تطرق الى وعد بلفور المشؤوم الذي دفع الشعب الفلسطيني فواتير مجانية منذ عام 1917، محذرا من تجديد اتفاقات وابرام مواثيق خارج فلسطين بالتنسيق مع بعض الدول.