بغداد : نوارة محمد
تُوِج الشاعر العراقي الشاب زين العابدين المرشدي بلقب "شاعر شباب العراق" في النسخة الأولى التي حملت عنوان "غزة، بيروت، صنعاء، بغداد" من مهرجان شاعر شباب العراق، التي أقامتها وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع دائرة ثقافة وفنون الشباب في وزارة الثقافة بمشاركة نخبة من شعراء البلاد، للفترة من 31/تشرين الأول لغاية 2/ تشرين الثاني الجاري.
وتسعى وزارة الشباب والرياضة من خلال هذا المهرجان إلى إشراك الفائزين في محافل دولية ومهرجانات أخرى تُعنى بالشعر والأدب العربي، ومنها شاعر شباب العرب بنسخته الثالثة، والفوز بالجوائز التقديرية أهّل الشعراء: "محمد حسين جبري ومحمد باقر جميل، ويماني عبدالستار، وحسين علي رهيف، وسجاد السلمي" للمشاركة المباشرة بمسابقة "شاعر شباب العرب" بنسختها المقبلة التي ستقام خلال الأشهر المقبلة.
وقال الشاعر حسين رهيف: تأهلت لمسابقة شاعر شباب العراق بعد أن خضت التصفيات الأوليّة مع مجموعة من الشعراء عن محافظة النجف الأشرف للمشاركة في هذه المسابقة والتي يمثل الفوز فيها التأهل لمسابقة شاعر شباب العرب التي ستُقام بعد أشهر وهو منجز يُضاف لمسيرتي الأدبيّة في الشعر.
وتابع:"أعتقد أن المرحلة المقبلة ستشهدُ تنافساً على مستوى أوسع، إذ سيكون التنافس مع الشعراء الشباب من مختلف بلدان الوطن العربيّ، لذا ينبغي الاستعداد وشحذ الهمة الشعرية وتقديم أفضل ما أستطيع تقديمه لتمثيل العراق بما يليق بمكانته وتاريخه الأدبيّ الموغل في القدم.
وأضاف: شهدنا خلال السنتين الأخيرتين توجهاً جيّداً تجاه الأدباء الشَّباب من مختلف المؤسسات الثقافية، بدءاً بوزارة الثقافة واتحاد الأدباء والكتاب في العراق وليس انتهاءً بوزارة الشباب والرياضة عبر المسابقات والمهرجانات التي تنظمها هذه المؤسسات وتحاول فيها تحفيز الأدباء الشباب وإتاحة الفرصة لهم لأخذ مساحتهم الإبداعيّة وتسليط الضوء إعلاميّاً على مواهبهم، ولكن ما زال الأدباء الشباب يطمحون للمزيد من هذه الفعاليات. وأشار وزير الرياضة والشباب أحمد محمد المبرقع إلى أن مهرجان شاعر شباب للعراق أختتم بنجاح كبير، وأثبتت الوزارة مرة أخرى أنها على الوعد الذي قطعته بأنها وزارة للشباب كما هي وزارة للرياضة في قطاع مهم ومساحة أدبية لا تقل شأناً عن القطاعات الثقافية وهو الشعر الفصيح، ومن هنا برز لدينا شعراء يحق لنا أن نتباهى بهم لما يتمتعون به من حس شعري ووعي يؤهلهم لتصدر المشهد الثقافي العراقي.
من جهته، قال الشاعر يماني عبد الستار: بعد تقديم النصوص وفرزها ودراستها من قبل اللجنة، تأهلنا نحن مجموعة من الشعراء وخضنا المنافسة في بغداد خلال جلسات المسابقة، وحصلت على المركز الثالث من ضمن الجوائز الخمس التقديرية والتأهل إلى المنافسة على النسخة العربية للقب شاعر شباب العرب، والمحطة المقبلة حاسمة بالنسبة لي.
ويرى عبدالستار أن احتواء الشباب في جميع المجالات من أهم الاستثمارات الناجحة في الفعاليات الثقافية والشعرية على مستوى النهضة فنياً وجمالياً وحتى انعكاسها الأخلاقي على المجتمع وهذا بدوره سيسلط الضوء على الشاعر بوصفه يحرك ماكينة الإبداع في الفرد والمجتمع. كما أكد "نحن في اجتهاد وعمل ملحوظ في المسابقات والفعاليات التي تسلط الضوء على الشباب في العراق لكنها لا تغطي جميع المواهب ولا بد من بذل مجهود أكبر من قبل الجهات الحكومية والمنظمات والنقابات المختصة لاحتواء الطاقات الشبابية بشكل أوسع". وقال الشاعر محمد حسين جبري، وهو واحد ممن حصدوا التأهل المباشر للمشاركة في شاعر شباب العرب: بعد أن أعلن بيت الشعر العراقي عن إقامة مسابقة شاعر شباب العرب برعاية وزارة الشباب والرياضة أرسلتُ قصيدتي التي حملت عنوان "امرأة قابعة في كهف الخسارات" للمشاركة في المرحلة الأولية التي تقام في محافظة النجف الأشرف من هناك تأهّلتُ كواحد من ضمن خمسة شعراء إلى المرحلة التالية التي ضمت أكثر من 30 شاعرًا شابًّا عراقيًّا بعد تصفيات أولية شملت 14 محافظة عراقية، وبدوري شاركت بقصيدة جديدة بعنوان "قطرةٌ من أناء الظل" وقد نالت هذه القصيدة المركز الثاني عراقيًّا.
وتابع: شخصياً أعد هذه المسابقة نافذة للمشاركة والمنافسة عربيًّا، إذ حدد بيت الشعر العراقي 6 مراكز للفائزين الذين سيتأهلون إلى المرحلة النهائية. ويؤكد أن "الشاب العراقي يمتلك الموهبة وأدوات الإبداع وقد عملت وزارة الشباب والرياضة مع بيت الشعر العراقي على إضاءة جمال الشعر الشبابي للتأكيد على أن الشعر ما زال يولد في العراق الذي يمثل الموطن الأول للشعرية
العربية".
وتابع: هكذا نوع من المسابقات يسهم في إعلاء سمعة البلد ويكشف لنا مدى اهتمام شباب الجيل الجديد بالوجه الثقافي، وهو تجسيد لتعافي المشهد الثقافي.