كيري تايلور سميث
ترجمة: شيماء ميران
يعدُّ تلوث الهواء مشكلة كبيرة في الأماكن المفتوحة والمغلقة، إذ يحتوي الهواء الداخلي على غبار وبكتيريا وفيروسات وحبوب لقاح ووبر الحيوانات الأليفة، فضلاً عن الجزيئات التي تطلقها مستحضرات التجميل ومنتجات التنظيف. لذلك، يسعى العديد من الأشخاص الى التخلص من هذه المواد التي تسبب الحساسيَّة والملوثات باستخدام أجهزة تنقية الهواء والمؤينات (هو جهاز يستخدم تيار جهدٍ عالٍ لتأيين جزيئات الهواء أو شحنها كهربائياً).
لا يوجد فرقٌ كبيرٌ بين أجهزة تنقية الهواء والمؤينات، ورغم أنَّ كليهما يزيل المواد المسببة للحساسيَّة والملوثات الأخرى من الهواء، لكنهما يفعلان ذلك بطريقة مختلفة تماماً.
توضح الدكتورة "بييل جوبتا"، الأستاذ المساعد في مركز "سوني داونستيت" الطبي في نيويورك والمتحدث الوطني باسم جمعية الرئة الأميركية أنَّ "لأجهزة تنقية الهواء أيضا آثاراً مختلفة على صحتنا مقارنة بالمؤينات".
تعمل أجهزة تنقية الهواء على التقاط الملوثات والسموم والمواد المسببة للحساسيَّة في الهواء عن طريق مروحة وفلتر واحد على الأقل، إذ تسحب المروحة الداخليَّة الهواء من الغرفة فوق الفلتر، ويتم التقاط الجسيمات داخل طبقات الفلتر وطياته العديدة، وما أنْ تكتمل هذه العمليَّة، تتم إعادة تدوير الهواء النظيف في الغرفة.
وفق وكالة حماية البيئة الأميركيَّة (EPA)، يمكن لأجهزة تنقية الهواء ذات مرشحات الهواء الجسيميَّة عالية الكفاءة (HEPA) نظرياً إزالة ما لا يقل عن 99.97 ٪ من الجسيمات المحمولة في الهواء والتي يبلغ قياسها 0.3 ميكرون. تقول "جوبتا": "يمكن لمرشحات الهواء الجسيميَّة أنْ تلتقطَ الجسيمات الدقيقة الموجودة في الازدحام المروري والعوادم".
صمم العديد من أجهزة تنقية الهواء بإضافة مرشحات إضافية وميزات أخرى لتقليل الجسيمات الضارة في الهواء، تُشير "جوبتا" الى أنَّه: "يمكن لمرشحات الكربون مثلاً امتصاص المركبات العضويَّة المتطايرة (VOCs) والروائح المنبعثة من الدخان، الأمر الذي يحسّنُ جودة الهواء الداخلي بنحوٍ أكبر".
عن موقع لايف ساينس