سعاد البياتي
في مجتمعنا وعلى الصعيد العالمي ككل، فئة عاشت حياتها وهي تعاني إعاقة دائمة، سواء كانت ولاديَّة أو إعاقة جراء حادث ما، والعديد منهم كنت قد قابلتهم للكتابة عن دورهم في الحياة، وفي المجتمع، وعمّا يعانون واحتياجاتهم وأحلامهم، وغيرها من الأمور التي من الممكن أن نتحدث عنها معهم، أكثرهم يطمح أن تكون له مكانة خاصة في الوظائف الحكوميّة وفي المشاريع التي باستطاعتهم إجادتها، وحسب ما دار من أحاديث معهم أفصحوا عمّا يتمنون من امتلاك بطاقة صحيّة، وتوفير طرق خاصة ووسائل نقل استثنائيّة تتيح لهم التنقل بيسر!، وغيرها من المطالبات التي وجدناها في منتهى الحقيقة والمشروعيّة لدعمهم واعتبارهم أناساً طبيعيين ولهم إبداعات وأفكار من الممكن أن تخدم المجتمع بعيداً عن التنمّر فهي أمنيتهم لقبولهم في المجتمع بشكل طبيعي وجاد.
ومن أجل الالتفات اليهم وتشجيعهم خصصت الأمم المتحدة يوماً عالميّاً لهم في الثالث من كانون الاول الحالي يهدف الى دعم ذوي الاحتياجات الخاصة وزيادة وعي المجتمع بقضاياهم والعمل على رعايتهم وضمان حقوقهم، ليصبح مناسبة سنويّة في أنحاء العالم كافة، وعلى حدٍّ ما سمعته منهم، أنهم يحملون مشاعر وهوايات وأيضاً هواياتهم تمكنهم من الاندماج في الأنشطة الاقتصادية والثقافية والعملية والدراسة إن وجدت بعيداً عن تهميشهم وانزوائهم، ومن المنطقي جداً أن يتم الاحتفال بهم في يومهم العالمي وإشعارهم بقيمتهم في الحياة، وأنهم ذوو أفكار ورؤى جادة، لا سيما وقد لمسنا من ذوي الهمم أعمالا وابتكارات قيمة تضعهم في موقع مميز وهذا استحقاقهم، كي لا يتم تجاهلهم، بل المطلوب تكثيف الجهود في هذا اليوم من أجل نصرتهم وتحقيق أهدافهم وتقديم يد العون لهم.
وهي دعوةٌ في اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة لإتاحة فرص طيبة لتوعية المجتمع بهم والتعريف بدورهم المهم بمفهوم تكافؤ الفرص بين الأشخاص الأصحاء وذوي الإعاقة، وضرورة مشاركتهم في الأنشطة المجتمعيّة المتعددة وتوفير الخدمات التي من شأنها تيسير حياتهم وتحقيق رفاهيتهم بمنحهم مكانة في العمل والنظر إليهم على أنهم أشخاص ذوو كفاءة يتوجب القيام به لضمان حقوق الأطفال والكبار من ذوي الإعاقة وتمكينهم وحمايتهم من الأذى وضمان مشاركتهم في مجتمعاتهم.