باريس: أ ف ب
ينطلق صاروخ "فيغا سي" الصغير، الركيزة الأخرى مع "أريان 6" للاستقلالية الأوروبية في قطاع الفضاء، من قاعدة كورو الفضائية يوم غدٍ الأربعاء، بعد عامين من فشل مهمته التجارية الأولى الذي تسبب بفقدان قمرين اصطناعيين.
بعد نجاح الرحلة الأولى لصاروخ أريان 6 في تموز، ما سمح لأوروبا باستعادة الوصول بوسائلها الخاصة إلى الفضاء، تتجه الأنظار الآن نحو صاروخ "فيغا سي" الذي يحمل القمر الاصطناعي "سينتينل-1 سي" ضمن برنامج "كوبرنيكوس" لمراقبة الأرض التابع للاتحاد الأوروبي.
وكان من المقرر في البداية أن يتم الإقلاع اليوم الثلاثاء، لكنَّه أرجئ إلى يوم غدٍ الأربعاء عند الساعة 18,20 بالتوقيت المحلي (21,20 ت غ) من قاعدة كورو الفضائية الأوروبية في غويانا الفرنسية.
وقال مدير النقل الفضائي في وكالة الفضاء الأوروبية توني تولكر-نيلسن "أردنا إجراء فحوص إضافية على التوصيلات الكهربائية في الطبقة العلوية. إنه أمر روتيني ولا شيء استثنائيا في ذلك".
وتثير هذه الرحلة اهتماما خاصا لأن "فيغا"، سلف "فيغا سي"، سُحب من الخدمة بعد إطلاقه الأخير في أيلول.
وقال الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لدراسات الفضاء فيليب باتيست "إنه أمر بالغ الأهمية لأن الاستقلال الاستراتيجي الأوروبي يعتمد على ركيزتين: إحداهما كبيرة ترتبط بالصاروخ الثقيل أريان 6، والثانية فيغا سي، وهو صاروخ أصغر قليلا لكنه يكمّل القدرة الأوروبية على الوصول إلى الفضاء".