واشنطن: أ ف ب
أعلنت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) أنها أرجأت مرة جديدة عودة روادها إلى القمر من العام 2026 إلى "منتصف 2027"، بسبب مشكلاتْ فنيَّة واجهتها المركبة التي ستنقل
الطاقم.
وقال رئيس وكالة الفضاء الأميركية بيل نيلسون، خلال مؤتمر صحافي، إنّ "سلامة رواد الفضاء تأتي دائماً في المقام الأول خلال اتخاذنا قراراتٍ"، مضيفاً "لن نطلق المهمة حتى نكون مستعدين لذلك".
ويأتي الإعلان عن هذا الإرجاء في وقت قد تؤدي عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في كانون الثاني إلى إعادة هيكلة مشاريع ناسا بشكلٍ
جذري.
وبات من المقرر إطلاق مهمة "أرتميس 3" التي ستنقل روادَ فضاءٍ إلى القمر للمرة الأولى منذ آخر مهمة ضمن برنامج "أبولو" عام 1972، في "منتصف عام 2027".
وقال بيل نيلسون "ستُنجَز هذه المهمة قبل بكثير من الهدف الذي أعلنته الحكومة الصينية"، في إشارة إلى خطة بكين لإرسال بعثة مأهولة إلى القمر بحلول عام
2030.
يرمي برنامج "أرتيميس" الذي أُعلن عنه عام 2017، إلى إقامة وجود بشري دائم على القمر تمهيداً لمهمات مستقبليَّة إلى المريخ.
وبعد تأجيلات عدة، أُطلق البرنامج الأميركي عام 2022 مع مهمة "أرتيميس 1" التي نجحت بعد تحليق المركبة الفضائية فارغة في مدار حول القمر، للتحقق من أنها آمنة لنقل رواد فضاء في المستقبل.
ولكن بسبب المشكلات التي واجهت الكبسولة ولا سيما في درعها الحراري تم تأجيل مهمتي "أرتيميس 2" و"أرتيميس 3".
وقال نيلسون "لقد تمكنا من إعادة إنشاء المشكلة على الأرض وبتنا نعرف راهنا السبب الجذري الكامن
وراءها".
وبات من المقرر إطلاق مهمة "أرتميس 2" التي يُفترض أن تنقل رواد فضاء إلى القمر من دون الهبوط عليه، في نيسان 2026، بينما كانت مقررة في أيلول 2025.
وبالإضافة إلى المشكلات التي واجهتها "أوريون"، لم تُنجَز بعد البزات الفضائية التي تصنّعها شركة "أكسيوم سبايس" الأميركية وسيرتديها رواد الفضاء على القمر.
وتنتظر وكالة ناسا أنْ تحصل شركة "سبايس اكس" المملوكة للملياردير إيلون ماسك، على نسخة من صاروخها الضخم "ستارشيب" القادر على العمل كمركبة هبوط على
القمر.