مَرَّ مساءٌ...
كادَ فَمي لا ينبسُ بِنتَ شِفَةٍ،
زَرَعتُ أكاليلَ غارٍ
على جَثامينَ مَساءاتي
لَتَشْهَدَ مَعابدي...
لَتردُّدَ جِدْرانُها صَدى أَنّاتِ راهبٍ،
ماتَ كَمَدًا !
لِمَ لَمْ تَأتِ؟
حَلَّقتَ دُخّانًا
تَجُوبُ سَماواتي
زائِرًا فوقَ سَديمٍ
خَلفَ أَبوابِ انْتِظارٍ ...
وَ بقايا مِنْ ظِلِّكَ،
عَلَقَتْ في ستائرِ أيَّامِي،
زوايا حَياتي،
فساتيني... زجاجةِ عِطرِي،
خاتمي الذي أهديتني اِيّاهُ
وَ انتَ الحاضِرُ الغائِبُ...
نَسْمَةُ حَياةٍ
تَبْعَثُ فيَّ قَصِيدَةً...
أَبَعْثِرُها عِبْرَ الأَثِيرِ...
“لَحْنَ خلُودِ”!