«ناسا» تطلق أسماء مواقع جزائريَّة على أجزاء من المريخ

علوم وتكنلوجيا 2024/12/15
...

 الجزائر: أ ف ب

أصبحت خريطة المريخ تحمل أسماء متنزهات طبيعية في الجزائر، بدفعٍ من العضو في فريق مهمة المريخ في وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، الفيزيائي الجزائري نور الدين مليكشي الذي أوضح أنه يسعى بذلك للإضاءة على هشاشة
الأرض.
وباتت ثلاثة مواقع في المريخ تحمل أسماء المتنزهات الوطنية الجزائرية طاسيلي ناجر وغوفي وجرجرة، على ما أوضح ملكيشي الذي يفخر بتكريم موطنه الأصلي من خلال هذه الخطوة.
ودعا نور الدين مليكشي إلى الحفاظ على "كوكبنا الهش" من خلال "الاعتناء بالمحميات الطبيعية سواء في الجزائر أو أي مكان
آخر".
وبالنسبة لأستاذ الفيزياء وعميد كلية كينيدي للعلوم بجامعة ماساتشوستس في لويل، فإن سطح حظيرة طاسيلي ناجر في الصحراء الجزائرية يشبه كثيرا سطح الكوكب الأحمر، وهو مصنف ضمن قائمة الثراث العالمي لمنظمة
اليونسكو.
ويعود الموقع الجزائري إلى 12 ألف عام على الأقل، ويضم أكثر من 15 الف نقش يدل على حياة البشر في هذا الموقع الصحراوي منذ عام 6000 قبل الميلاد وحتى القرون الأولى من العصر الحالي. وأوضح مليكشي الذي ترك الجزائر سنة 1990 إلى الولايات المتحدة "إذا نظرت إلى صور طاسيلي ناجر، سترى أنه على الأقل من الناحية البصرية، يبدو مثل كوكب المريخ، لأن به الكثير من الرمال الحمراء. والآن، في كل مرة أرى فيها طاسيلي ناجر أتذكر
المريخ".
وأضاف "طاسيلي ناجر صحراء رملية (...) تشعر أنه لا يوجد شيء حولك، ومع ذلك هناك حياة من حولك" تدل عليها "رسومات كهوف عمرها آلاف السنين. إنها مثل كتاب عن طريقة عيش الناس حينها وشكل الحياة".
تُظهر العديد من الرسومات كائنات عملاقة لها عين واحدة وقرون، وقد وصفها عالم الآثار الفرنسي هنري لوت بأنها "آلهة كبيرة من المريخ"، في كتاب نُشر عام 1958 بعنوان "À la recherche des fresques du Tassili" - "بحثا عن جداريات
طاسيلي").
وشرح مليكشي عن رسومات الكهوف هذه قائلا "ترى حيوانات والكثير من الأشياء، بما في ذلك لوحة كهف يبدو فيها أنّ هناك شخصا ما جاء من مكان آخر، ربما من المريخ".
ووقع خيار مليكشي الثاني على شرفات غوفي الواقعة في منطقة الأوراس بجنوب شرق الجزائر بين جبال باتنة وواحات بسكرة.
وقال مليكشي في وصفها "إذا نظرت إلى صور غوفي، ستجد أنها تبدو أيضا مثل بعض مناطق المريخ وتبرز مرونة الكواكب أمام ما حدث لها على مر الزمن".