قصصٌ من بغداد

ثقافة 2019/07/01
...

بغداد/ الصباح 
 
“قصص من بغداد” هو كتاب باللغتين العربية والانكليزية لعبد الصاحب محمد البطيحي، صادر عن مطبعة جعفر العصامي ومؤسسة ثائر العصامي. على هذا النحو فهو يختار قصصاً عربية مترجمة، لساردين وهم: حميد الربيعي ومحمد علوان جبر وأسعد اللامي وعبد الصاحب محمد البطيحي.
يبدأ البطيحي، وهو قاص ومترجم، كتابه بعرض سيرة القاص حميد الربيعي، ومن ثم تسع قصص تم اختيارها بنسختها العربية، وهي: “ استبدال، احتفاء، صانعة الأحلام.، أسرار، انتشاء، امرأة من ماء، غسالة صاحبها سرحان، اذن من طين، في البدء “ وقد استحضرت قصة “في البدء” عالماً خرب جنته أخوة الشياطين وجعلوه
 جحيماً.
منها:  “كانت الريح تلفحنا ونحن باتجاه سهل نينوى، وجهتنا أن نجتاز جبل سنجار، الذي يقع إلى الغرب من السهل، في لحظة من الظلام الذي حل بغتة وقبلها بقليل، توقفت الريح عن الصفير. الجبل لم يكن يقترب بشكل تدريجي، بل كان يركض نحونا بسرعة العدائين الرياضيين. لقد توقف السائق ينتظر جلاء الرؤية، فنط له رجل كهل من الظلام وأومأ بعيداً عن الجبل، لقد كان سرب نساء مقيدات ينحدرن من جرف الجبل على وشك الوصول إلى السفح، حيث صرخت إحداهن بما يشبه العواء. لقد كانت تشكو اسرها من اخوة الشيطان”. 
بعد هذه القصة، يتناول الكتاب سيرة محمد علوان جبر بقصصه الخمس وعناوينها هي: حفارو الخنادق، وقصة تراتيل العكاز الأخير، وأغنية قديمة، وتاريخ عربة، وأخيراً قصة بندول الظهيرة التي كانت رائحة الاحتراق تتصاعد حولنا في فضاءاتها.  
منها: “تزداد ارتجاجات الصور في عقلي ومخيلتي وأنا اراك تقتربين من “هالة” التي كانت تبكي بصوت عال ازداد نشيجه حالما رأتك وفكرت في تلك اللحظة بالحقيبة التي دست بها الرسالة، “هل يمكن ان تسلمك الرسالة؟”، تتعانقان وانتما تنتحبان وتدخلان بوابة صالة باردة، فيما بقيت متسمراً قرب البوابة الحديدية التي تصر بصوت حاد وهي تفتح وتغلق وثمة غمامة من دخان تطبق على جسدي ومدى الرؤية امامي”.  
كما ويطرح الكتاب القاص والروائي أسعد اللامي وقصته “كريميون”، التي بدأت بغرف طينية متشابهة في أرجاء متعددة من البلاد، كل غرفة لها نافذة مربعة صغيرة تطل على درب ترابي تنفتح نهايته على برية شاسعة غبراء. اصوات تأوهات في الغرف، تصدر من امرأة واحدة، امرأة مكررة مستلقية على فراش بسيط.
الكتاب الذي يضم قسمين كان عدد صفحات القسم العربي (107) صفحات، بينما جاءت الصفحات المترجمة للانكليزي (109) صفحات من القطع المتوسط.