أندريه يونيسكو
 ترجمة: شيماء ميران

أظهرت تجربة سريريَّة رائدة أنَّ الحقنة التي تُعطى أثناء نوبات الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن أكثر فاعليَّة وعلى نحوٍ ملحوظٍ من أقراص الستيرويد التقليديّة.
ووفق النتائج التي نشرتها مجلة "ذا لانسيت" للطب التنفسي، فإنَّ الحقنة تقللُ من الحاجة الى العلاج بنسبة 30 %، ما يوفر حلاً محتملاً يغير الواقع بالنسبة لملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم.
تستهدف الحقنة "التفاقمات الحمضية" والتي تمثل ما يصل الى 30 % من حالات تفاقم مرض الانسداد الرئوي المزمن و50 % من نوبات الربو.
تنتج هذه التفاقمات عن ارتفاع مستويات الحمضات، وهو نوع من خلايا الدم البيضاء، ما يؤدي الى أعراض مثل الصفير والسعال وضيق الصدر.
اختبر باحثون من "King's College London" تجربة ABRA ، فاعلية جسم مضاد وحيد النسيلة يسمى "بنراليزوماب"، والذي تمت الموافقة عليه بالفعل لمعالجة حالات الربو الشديد. إذ يستهدف الدواء الخلايا الحمضية ما يقلل من التهاب الرئة. أما خلال التجربة، فتمت إعادة استخدام الدواء كحقنة لمرة واحدة أثناء تفاقم الحالة.
أُجريت التجربة في عدة مراكز، في مستشفيات جامعة اكسفورد "إن إتش إس فاونديشن ترست"، إذ تم توزيع المشاركين عشوائياً بين ثلاث مجموعات. تلقت إحدى المجموعات حقنة "بنراليزوماب" مع أقراص الدواء الوهمي، بينما مجموعة أخرى تلقت علاجاً تقليدياً بالستيرويد (بريدنيزولون) مع حقنة دواء وهمي. وأخذت المجموعة الثالثة الحقنة والرعاية التقليدية. كدراسة تجريبيَّة وخاضعة للتحكم بالدواء الوهمي، لم يكن المشاركون ولا الباحثون يعرفون العلاج الذي يتم إعطاؤه.
بعد 28 يوماً، كانت النتائج مذهلة، إذ أظهر المشاركون في مجموعة "بنراليزوماب" تحسناتٍ كبيرة في الأعراض مثل السعال والصفير وضيق التنفس مقارنة بأولئك الذين تلقوا "الستيرويدات".
بحلول اليوم التسعين، كانت معدلات فشل العلاج أقل أربع مرات في مجموعة "بنراليزوماب" مقارنة بمجموعة "الستيرويد".
لم تقلل الحقنة الحاجة الى زيارة الطبيب او دخول المستشفى فقط، بل حسنت من جودة حياة المرضى بنحو عام.

عن موقع earth.com