بغداد: متابعة الصباح الرياضي
تبادل العراق والكويت الألقاب حتى النسخة الحادية عشرة في قطر عام (1992) على ملعب خليفة الدولي، إذ توّج العنّابي مرة أولى، فقد منح التنافس بين الأزرق الكويتي وأسود الرافدين متعة كروية مميزة منذ تأسيس البطولة حتى العام (1991) بسبب أحداث حرب الخليج.
الاحتفاظ بالكأس بعد ثلاثة ألقاب
إذ شاركت أربع دول في النسخة الافتتاحية في العام (1970)، هي البحرين والسعودية والكويت وقطر بموجب إذن خاص من فيفا لعدم انضوائها تحت لوائه آنذاك. توّجت الكويت بلقب أول نسخة بثلاثة انتصارات عن جدارة بعد ظهورها بمستوى عالٍ، ممهدة الطريق لسجل قياسي يتضمن عشرة ألقاب من أصل (25) نسخة على أن يحتفظ البطل المتوج ثلاث مرات بالكأس إلى الأبد، كما هي الحال في كأس جول ريميه القديمة للمونديال وشاركت الإمارات أوّل مرّة في (1972)، سلطنة عُمان في (1974) والعراق في (1976)، لكنَّ الثابت الوحيد بقيت الكويت المتوجة أربع مرات توالياً بين (1970 و1976). قدّمت نجمها جاسم يعقوب واحتفظت بالكأس إلى الأبد.
تنافس كويتي عراقي
في أيار (1977)، عُقد اجتماع لممثلي الاتحادات الخليجية في الإمارات، فطرح اقتراحان ينصّ الأول على إقامة الدورة كل ثلاث سنوات والثاني يتبنى إقامتها كل سنتين ونظراً لعدم اكتمال المنشآت الرياضية في الإمارات، اعتذرت عن عدم احتضان الدورة الخامسة، واستضافها العراق في العام (1979) وقد أحرز منتخبنا الوطني مع هدافه حسين سعيد اللقب عن جدارة أمام الكويت التي منيت بخسارتها الأولى، فيما برز السعودي ماجد عبد الله في ذلك التجمع الإقليمي.
حضور سعودي مميز
دخلت السعودية على خط الألقاب فتوّجت ثلاث مرات بين (1994 و2004)، فيما راح لقبان للبطل الاعتيادي الكويت في (1996 و1998) بفعل تألق جاسم الهويدي وبدر حجي وفي العام (2003)، شارك اليمن للمرة الأولى، بقرار من قادة دول مجلس التعاون الخليجي، لكنّ نصيبه كان المركز الأخير بنقطة واحدة من ست مباريات.
لقب ثان لقطر وأول للأمارات
اللقب الثاني لقطر أحرزته أيضاً على أرضها في (2004)، عندما عاد العراق للمشاركة، فيما انتظرت الإمارات حتى (2007) لتظفر بلقبها الأول في أبو ظبي بهدف نجمها إسماعيل مطر في النهائي ضد عُمان وللمرة الثالثة توالياً توّجت الدولة المضيفة، عندما أحرزت عُمان اللقب الأول في (2009) على حساب السعودية، معوضة خيبة الخسارة مرتين في النهائي بينما اتجهت البطولة إلى اليمن للمرة الأولى نهاية (2010)، رغم شكوك حول إقامتها بسبب الأوضاع الأمنية، وهناك عزّزت الكويت مع فهد العنزي وبدر المطوّع رقمها القياسي محرزة لقبها العاشر.
تبادل الألقاب
أظهر منتخب الإمارات بقيادة المدرب مهدي علي تطوّره، فزحفت جماهيره جواً وبحراً لدعم زملاء عمر عبد الرحمن في رحلة التتويج بلقب (2013) في البحرين ورفعت قطر ألقابها إلى ثلاثة على حساب المضيفة السعودية نهاية (2014) بحضور جماهيري كبير في الرياض، فتوجت للمرة الأولى خارج أرضها وأحرزت عُمان لقبها الثاني مطلع (2018) في الكويت، وبركلات الترجيح أيضاً، عندما تألق حارسها فايز الرشيدي في النهائي ضد الإمارات، وفي بطولة كان من المفترض ألا يشارك فيها على خلفية انقطاع العلاقات الدبلوماسية مع قطر المضيفة، قبل أن يتراجع عن قراره، تُوّج المنتخب البحريني بلقبه الأول نهاية (2019) على حساب السعودية بهدف. وعلى أرضه، توج العراق مطلع (2023) بلقبه الرابع والأول منذ (1988) بفوز دراماتيكي قاتل على عمان (3 – 2) في البصرة، بهدف مناف يونس في الدقيقة (120 + 2) أمام أكثر من (65) ألف متفرج.