لتنمية ذكاء الطفل وقدراته الذهنيَّة الفريدة

اسرة ومجتمع 2024/12/22
...

 اعداد: اسرة ومجتمع

 تصوير: احمد جبارة


هناك بعض السمات التي يتمتع بها الطفل الأكثر ذكاءً من أقرانه بينها حب الاستطلاع والفضول والرغبة في معرفة كل شيء.

ويستطيع العديد من الآباء التعرف على علامات «الذكاء الاستثنائي» منذ سن مبكرة، سواء كان ذلك زيادة في قدرته على تعلُّم وحفظ المفردات الجديدة، أو الميل إلى الحقائق الرياضية واللعب بصورة مبتكرة عن المألوف لمن هم في سنه. يقول الباحثون وعلماء علم النفس التربوي أن هناك بعض الخصائص التي قد تشير إلى إمكانات عالية في ذكاء الطفل، إذ يبدأ الأطفال العباقرة في التعرف على الأنماط والإشارات في سن مبكرة، ولكن ليس مجرد أنماط الألوان أو الأشكال البسيطة هي التي تلفت انتباههم وحسب، بل الألعاب  والسلوكيات والأنشطة المتكررة بسهولة أكثر من أقرانهم، ومعرفة الأشياء بالتفصيل، وعادة ما يتعرف على الألفاظ والكلمات وفهمها مبكراً.


حس فكاهي

واكتشف باحثون أن الأشخاص المضحكين، وخاصة أولئك الذين يستمتعون بالفكاهة الساخرة، يتمتعون بمعدلات ذكاء أعلى من أقرانهم الأقل مرحاً، إذ يتطلب الحس الفكاهي قدرة معرفية وذكاء عاطفياً، وكشفت تجارب عديدة أن الدروس التي يتم تقديمها بروح الدعابة تكون أكثر إمتاعاً للطلاب على سبيل المثال، كما أنها تعزز فهم الطلاب في تنظيم أمورهم وشؤونهم ما يجعلهم دائمي البحث والتطور، وبسبب هذه القدرات الفريدة، يمكنهم عادة قيادة أقرانهم، لأن لديهم ثقة أكبر في إحساسهم بالتوجيه والخبرة في تولي المسؤولية.

وليس من الضروري أن يكون ذلك شخصاً خبيراً أو أكثر خبرة لكي يقوم بتعزيز ذكاء الطفل بالصورة المُثلى، بل توصلت الأبحاث إلى أن أهم المؤثرين في الأطفال هم على الأرجح أصدقاؤهم وأقرانهم.


بناء قيم أسريَّة 

توفر القيم الأسرية أساساً وقاعدة قوية لحياة الطفل بأكملها، وتظهر الأبحاث أنه عندما يكون لدى الأطفال شعور قوي بالدعم والانتماء والحب في منازلهم، فإنهم يكونون أكثر قدرة على استثمار إمكاناتهم، وتعد سلوكيات الوالدين الإيجابية مثل المثابرة والصبر والاجتهاد من أكثر الطرق فاعلية لتعليم الأطفال هذه القيم، فهي المفتاح لتعزيز الذكاء وتطوير الشخصية.