الحلة: محمد عجيل
انتقد شخصيتان رياضيتان بعض البرامج الرياضيّة التي تبث عبر الفضائيات المحلية والخليجية من خلال استخدامها أساليب لا تمت للمهنية بصلة، مطالبين في الوقت نفسه، الجميع بالالتزام بمبادئ الإعلام المهني وكيفية التعامل لتلك البرامج مع مشاركات المنتخبات الوطنية وإيجاد أساليب إيجابية للبناء النفسي بعيداً عن نشر الثقافة السلبية التي تؤثر في النتائج.
وكان أول المتحدثين لـ»خليجي الصباح» الأكاديمي الإعلامي عميد كلية الإعلام في جامعة بغداد الدكتور عمار طاهر، الذي يقول: إنَّ «المشاركة تحمل شعاراً وطنياً يحتاج إلى تكاتف وتعاون الجميع لغرض الوقوف خلف المنتخب الوطني من أجل تحقيق الإنجاز، مضيفاً أنَّ «المناكفات التي تظهر هنا وهناك من خلال البرامج الرياضية التي تبث عبر فضائيات مختلفة لا تخدم أحداً سواء المسيرة الإعلامية القائمة على قيم إعلامية أو على احترام مشاركات العراق، حيث يسعى بعض الإعلاميين وحتى بعض الرياضيين ومقدمي البرامج إلى كسب المشاهدات عبر خصومات وأساليب لا تمت للإعلام بصلة»، مؤكداً أنَّ «هناك برامج تستقطب شخصيات عربية هدفها الإطاحة بالمنتخب واللاعبين والملاك التدريبي وبناء عليه على الجميع أن يتبع السلوك المهني في التعامل مع القضايا الوطنية».
وبشأن دور اتحاد الكرة للحد من السجال اللفظي في تلك البرامج أوضح أنَّ “اتحاد الكرة مسؤول بالدرجة الأساس عن تحجيم هذه المناكفات من خلال إسناد مهمة التصريحات إلى المنسق الإعلامي الذي تقع عليه مسؤولية حماية المنتخب إعلامياً مع منع أي ظهور لأعضاء الاتحاد في برامج مختلفة سواء المحلية أو الخليجية وأنَّ الانتقاد حالة إيجابية لكن حينما يحط المنتخب الوطني رحاله بعد المشاركة».
من جانبه يعرب الحارس السابق لمنتخبنا الوطني بكرة القدم أحمد جاسم عن أسفه لما آلت إليه بعض الساعات الحوارية في المحطات الفضائية المحلية، إذ غرّد قائلاً: “أكررها، الكثير من إعلامنا طرحه وأفكاره وغاياته تكون غريبة وعجيبة ولكن هي بالتأكيد معروفة ومفهومة”، موضحاً أنَّ “البرامج تتكرر في كل مناسبة وقد دأبت على الإتيان بضيوف من كل حدب وصوب لاستقطاب أكبر عدد من المشاهدين إلى جانب صرف الأموال الطائلة للضيوف العرب من تذاكر سفر وفنادق وطعام وشراب وهدايا وقبلها مبالغ للمشاركة في البرنامج».
ويضيف أنَّ “الكثير من الضيوف العراقيين يأتون للتواجد أمام المشاهدين، وبعضهم مقابل مبالغ متفق عليها لكن فكرة البرامج بالأساس هي للاختلاف والتشويق والإثارة بحجة التحليل”، لافتاً إلى أنَّ “تلك الأفكار جاءت من برنامج المجلس الخليجي الذي تبثه قناة الدوري والكأس وهي عبارة عن سخرية واضحة تحدث بين المشاركين في البرنامج».
ويبدي جاسم استغرابه من “بعض الشخصيات الرياضية التي تلهث راكضة وراء تلك البرامج وهي تدرك جيداً الغاية من وراء تواجدها في تلك الساعات التلفازية إلى جانب أنَّ الكلام لا يقتصر فقط على الشأن الرياضي بل الخوض في القضايا الفنية والسياسية لدرجة الملل والغثيان”.