( 1 )
تعالي نؤسّس مملكةً بيضاءَ
لأكونَ رديفكِ في العرش
عندي عقودٌ من الجوعِ
وأنت مرآةٌ من مخملٍ
تعالي نتوكّل على عشقِنا
قبل أن نخفقَ في الوصول.
( 2 )
كلما رأيتكِ متدثّرةً قربي
مثل غيمةٍ بيضاءَ تهطلُ عليّ
ساعة يعمُّ الجفافُ
فينفرطُ الماءُ من جمالكِ القدسيّ
أحاول أن أغطسَ فيك
لأفتحَ بابَ المغانم
ألمع في هذا الليلِ وأعوي
فيتصاعدُ من جسدي البخار.
( 3 )
أناغيك برغبةِ القطافِ
فتأتينَ مثل غبشٍ بهيٍّ
عفيفةً في الدلال
يغسلُ أردافكِ شلّالٌ من النورِ
ألوي غصنَكِ الغضّ
فيندلق الصبحُ على الشراشف
ثم تجتاحينني بغزوكِ
وترشقينني بالقبل.
( 4 )
أريد أن أخلعَ اعبائي في المكان
أتساقط عليكِ كالشهبِ
فلا هدنةٌ في الحبِّ
قبل انتهاكِ الزغبِ
فقد زدتكِ من ابهتي
لذلك أريد أن أتغلغلَ في
المسامّ
كي أتحوّل إلى كائنٍ من ألق.