غزة في موزمبيق ياسيد ماسك

آراء 2025/02/16
...

 نوزاد حسن


     قبل أيام وفي مؤتمر صحفي في البيت الاأبيض ظهر إيلون ماسك في زي غير رسمي وهو يجيب على أسئلة الصحفيين.وكان ترامب جالساً على مكتب فخم وهو يستمع إلى ما يقوله ماسك.وظهر أيضاً في هذا المؤتمر الصحفي ابن إيلون ماسك الصغير الذي لا يتجاوز الخمسة أعوام.كان يرتدي زيَّاً رسمياً أنيقا.لفت هذا الطفل المحظوظ بأبيه أنظار الجميع.كان يتحرك ثم جلس على أرضية الصالة,وبعد ذلك حمله أبوه على أكتافه ثم أنزله دون أن يتوقف الملياردير عن الحديث للصحفيين.

    كان المشهد لنسمِّه هكذا مألوفاً جداً.لكن ما هو غير مألوف في ذلك المؤتمر الصحفي أن معلومة خطيرة كادت تخرج من باب البيت الأبيض لتتحول إلى حقيقة لا يمكن إنكارها.وفي زمن معقَّد كزمننا يمكن لما قاله اإيلون ماسك عن غزة وحجم التبرعات التي قدمتها الولايات المتحدة لها إلى درجة أن قيمة أحد التبرعات وصلت إلى 50 مليون دولار ذهبت كلها لشراء مواد تسلية فارغة(هذا وصفي أنا).في الواقع لا أودُّ الإفصاح عن نوعية تلك المواد إذ من الممكن العودة لليوتيوب لمعرفة ما تحدث عنه إيلون ماسك.

ليس هذا كل شيء ذلك إن مديرة قناة العربية نادية البلبيسي كانت موجودة وهنا تدخلت لإيضاح أن غزة التي يتحدث عنها ماسك هي ليست غزة الفلسطينية بل هي مكان آخر يقع في موزمبيق.وكان تبرير ماسك لخطئه هو أنه لم يدقق كثيراً في الاسم كثيراً بحسب مديرة قناة العربية. 

  إذن غزة التي أعطتها الولايات المتحدة تبرعات بملايين الدولارات على شكل تسليات بلا معنى توجد في موزنمبيق هذا البلد الإفريقي الفقير.

 لكن لو قفزت معلومة ماسك الغريبة بكل ما في الكلمة من معنى إلى خارج البيت الأبيض دون أن تمرَّ بفلتر نادية البلبيسي ترى أية صورة سترسم لغزة وللفلسطينيين فيها.