بغداد: محمد إسماعيل
تخطى الفنان نداء كاظم، البدايات الاحترافيَّة في النحت، عائداً الى ستة وسبعين عاماً من سيرته، خلال احتفاليَّة نظمتها مؤسسة بابل العالميَّة للثقافات والفنون، تحت عنوان "جماليات الذاكرة في المدرسة النحتيَّة العراقيَّة" أدارها د. عباس فاضل.
وقال آخر عمالقة النحت العراقي نداء كاظم: "أول معرضٍ شاركتُ فيه كان عام 1956 بعملين فطريين اقتنتهما القنصليَّة الأميركيَّة في البصرة وجمعيَّة التمور؛ ما شجعني على المجيء الى بغداد ودخول معهد الفنون الجميلة".
وتابع قائلاً: "كنت أشكل دمى طينيَّة، وجدتها امتداداً للطفولة السومريَّة عندما احترفت النحت في المعهد والعمل مساعداً لجواد سليم في نصب الحريَّة"، مؤكداً أنَّه تميز في المعهد عن أقرانه بنحت الخشب والصخر.
وتحدث رئيس المؤسسة الشاعر الدكتور علي الشلاه لـ"الصباح" عن الاحتفاليَّة بقوله: "الاحتفاء بتجربة المثال نداء كاظم، تعيد اعتبار جيل المبدعين الخالدين بتجارب رائعة"، مضيفاً "أزاميل نداء كاظم صاغت رموزاً عظيمة لبغداد والبصرة ومدن العراق والعالم، منها الجواهري والسياب وكثيرون سواهما".
وذكر النحات طه وهيب في حديثه أنَّ "نداء كاظم وثّق ذاكرة الجمال، من خلال سلسلة أحداث جسَّدها في منحوتاتٍ راسخة تحوِّل المشهد اليومي الى رؤية تثري التاريخ وتضعه بين يدي الأجيال المتعاقبة".