بغداد : كاظم لازم 

يتواصلُ الملاك التدريسي الموسيقي في معهد الدراسات الموسيقيَّة التابع لدائرة الفنون الموسيقيَّة في وزارة الثقافة، الاستعدادات لتقديم الحفل السنوي للمعهد والذي يشارك فيه طلابُ وطالبات المعهد ليقدموا نتاجهم الموسيقي والذي هو ثمرة حصادهم.

مدير المعهد الموسيقي علي حسن تحدث عن الحفل قائلاً "يعدُّ الحفل كرنفالاً سنوياً سيقام منتصف شهر نيسان المقبل على قاعة الشعب، حيث سيشهد تقديم أعمالٍ موسيقيَّة على العديد من الآلات ومنها الجوزة والسنطور والعود والناي.. وغيرها، كذلك سيشهد الحفل هذا العام تقديم مجموعة من الأصوات النسائيَّة من طالبات المعهد وسوف يقدمن المقامات العراقيَّة القديمة مع مصاحبة فرقة "الكورال".

وأشار الموسيقي علي حسن الى أنَّ المعهد يمتلك فرقة مدربة وسبق أنْ شاركت في العديد من الحفلات منها الحفل الذي أقيم بمناسبة يوم حقوق الإنسان على مسرح الرشيد، وحفل موسيقى في معرض الكتاب الدولي، فالفرقة تضم 55 طالباً وطالبة وسيكون الحفل متميزاً في فعالياته.

وعن الصعوبات التي يعاني منها المعهد قال "ان المعهد يحتاج الى الدعم من خلال توفير الالات الموسيقيَّة والاوتار، الالتفات الى المواهب التي يضمها المعهد واشراكهم بالحفلات التي تقام في بغداد وباقي المحافظات، اضافة الى المشاركات في المهرجانات العربيَّة. 

الموسيقي أحمد سليم التدريسي في المعهد والذي أمضى 20 عاماً في إدارة المعاهد الموسيقيَّة ومنها مدرسة الموسيقى والباليه قال: "أتواصل في تدريس الموسيقى في معهد الدراسات الموسيقيَّة والذي تخرج فيه عشرات الفنانين البارزين ومنهم الموسيقار نصير شمة وكاظم الساهر.. وغيرهم، كما أتواصل مع الفرقة السيمفونيَّة الوطنيَّة لإقامة حفلٍ سيمفوني عراقي تشارك فيه المطربة نوفا عماد وعازف البيانو سعد موريس وسيليفيا غانم حداد، يهدف الى إعادة الروح للتراث العراقي عبر أغاني الزمن الجميل".

التدريسيَّة سندس كاظم والتي تشرف على مادة التاريخ الموسيقي قالت "نسعى من خلال المنهج أنْ يلمَّ الطالب بأهم المراحل التي مرت بها الموسيقى العراقيَّة، عبر مبدعيه الكبار بدءاً من العصر الأموي والعباسي.. وصولاً الى الآن"، متفائلة بأنَّ "المعهد شهد في أيامه الأخيرة إقبالاً وتميزاً من خلال الطالبات اللاتي عشقن الموسيقى لتزداد أعدادهنَّ قياساً بالسنوات السابقة".