تشير العديد من الدراسات إلى أنَّ الحميميّة الجسديّة قادرة على إحداث تأثيرات عميقة على صحتنا النفسيّة والجسديّة، مما يجعلها وسيلة فعّالة لتعزيز السعادة والاستقرار في حياتنا وعلاقاتنا.
وتتمثل الحميميّة الجسديّة في التقارب المؤثر بين الأجساد، سواء عبر تشابك الأيدي، العناق، التقبيل، أو حتى التواصل البصري. وهذه الممارسات ليست مجرد تعبير عن المشاعر فحسب، بل هي عنصر جوهري في تجربتنا الإنسانيّة.
وعلى الرغم من تباين الثقافات في تفسير مفاهيم الحب والرومانسيّة، تظل الحميميّة الجسديّة حاضرة في العلاقات العاطفيّة حول العالم. ويؤكد العلم أنّ هذا النوع من اللمس غير الجنسي يعمل على تعزيز مشاعر الفرح، تخفيف حدة التوتر، وتعميق الروابط العاطفيّة بين الشركاء، مما يجعلها عاملًا أساسيًا في بناء علاقات صحيّة ومتينة.
هناك أدلة قوية تظهر أنَّ الاتصال الجسدي يرتبط بتحسين الصحة الجسديّة والعقليّة. وفي مراجعة لـ 212 دراسة شملت أكثر من 13 ألف مشارك، وجد الباحثون أن اللمس، مثل التدليك يحسن جوانب عديدة من أنماط النوم إلى ضغط الدم والتعب. وكانت فوائد اللمس واضحة بشكل خاص في تقليل الألم والاكتئاب والقلق.
وفي العلاقات الزوجيَّة، ترتبط المودة الجسديَّة بتحسين الصحة النفسيَّة. على سبيل المثال، وجدت دراسة أن الأزواج الذين يحتضنون بعضهم قبل النوم أو بعده يشعرون بسعادة أكبر وهدوء في الصباح، ما يجعلهم أكثر استمتاعا بوجود شركائهم.
المصدر: ميديكال إكسبريس