إعداد: أسرة ومجتمع
يمكن أن تكون فكرة الحمام البارد أو السباحة في المياه ذات الحرارة المنخفضة أمراً غير شائع وغير مرتبط بفوائد معروفة، لكن الاستحمام في الماء البارد هو إحدى الممارسات التي عرفتها الحضارات القديمة وحثت عليها وذلك لفوائدها وأثرها الصحي في جسم الإنسان والتي تشمل، تحفيز اليقظة من خلال زيادة الأوكسجين الناجم عن ارتفاع معدل نبضات القلب وتحفيز الدورة الدموية في جميع الجسم لمساعدته على البقاء دافئاً، وبينما يقوم الاستحمام بالماء الساخن بالتسبب بجفاف البشرة، فإن الاستحمام بالماء البارد يحافظ على البشرة من خلال تضييق المسام ومنع انسدادها وتراكم الأوساخ، كذلك فإنه يساعد على تحفيز الدورة الدموية ويقوي المناعة في جسم الإنسان، و يساعد على خسارة الوزن بشكل غير متوقع، ويعمل على تعافي العضلات المتشنجة، لا سيما للرياضيين، والذي يؤكده أغلب الأطباء هو أن الاستحمام في الماء البارد يزيل التوتر والإجهاد، كما يسهم في التخفيف من الاكتئاب، وهناك دراسة حديثة كشفت الفوائد الصحية له، حيث أكد الباحثون خلالها أن الاستحمام أو غمر الجسم في الثلج بعد ممارسة التدريبات الرياضية، ينطوي على فوائد صحية ويساعد على النوم الهادئ.
واختبر فريق علمي من جامعة جنوب أستراليا 12 دراسة بحثية، شارك فيها قرابة 320 رياضياً ومتخصصاً في اللياقة البدنية والصحة الجسمانية، بحسب ما نشر موقع «سكاي نيوز عربية.
وتبين من الدراسة التي أوردتها الدورية العلمية Plos One تراجع معدلات التوتر وتحسن النوم وجودة الحياة بشكل عام بعد الغمر في الماء.
وأثبتت التجارب أن الغمر في الماء المثلج يقلل التوتر لمدة 12 ساعة، وأن الحرص على الاستحمام به ربما يساعد بشكل طفيف على تحسين جودة الحياة، ولكن الباحثين حذروا من أنه يزيد مؤقتاً من احتمالات الإصابة بالالتهابات، وبالتالي ينصح الأشخاص الذين يعانون من مشكلات صحية مزمنة بتوخي الحذر قبل خوض التجربة، لأن الالتهابات المبدئية التي قد تصيب الجسم تنطوي على عواقب صحية وخيمة بالنسبة لهم.