بغداد: محمد إسماعيل
تصوير: نور القيصر
اختتمت أمس الأول السبت، فعاليات الدورة الأولى من مهرجان العراق السينمائي الدولي، الذي أقيم في بغداد، وسط أجواء من الحماس والمنافسة بين أربعين فيلماً عرضت خلال أربعة أيام.
المهرجان الذي استقطب صناع أفلام من العراق وخارجه توج مجموعة من الأعمال المتميزة، حيث فاز فيلم "بيت أبيض مظلم" للمخرج هادي حسن بجائزة أفضل فيلم روائي قصير.
بينما حصد المخرج حسن صبري جائزة أفضل فيلم روائي قصير أول عن فيلمه "السطح"، ونال فيلم
"8 - 8 - 1988" للمخرج أحمد سامان جائزة أفضل فيلم وثائقي طويل، بينما ذهبت جائزة أفضل فيلم وثائقي قصير إلى المخرج البحريني محمد جاسم عن فيلمه "برساب".
أما جائزة أفضل فيلم وثائقي قصير أول فكانت من نصيب المخرج عبد الله خالد عن فيلمه "حدث ذات مرة في الموصل"، واختتمت العروض بفيلم "حجر الفئران" لأول مرة للمخرج المصري محمد السمان الذي لاقى تفاعلاً واسعاً من
الجمهور. وفي خطوة لدعم السينما والمواهب الشابة، أعلن وزير الشباب والرياضة الدكتور أحمد المبرقع، عن تخصيص ست منح مالية للمخرجين الشباب المتميزين لإنتاج أفلام روائية طويلة، ستشارك في الدورة الثانية المقررة نهاية عام 2025 مؤكدًا أن هذه المبادرة تهدف إلى خلق جيل سينمائي قادر على المنافسة في المحافل العالمية.
وتقديراً لجهوده في دعم السينما، منح المبرقع جائزة لجنة التحكيم التي بدوره أهداها إلى المدير الفني والتنفيذي للمهرجان خالد الزهراو تثميناً لمساهمته في إنجاح الفعالية.
وكان الحفل الذي أدارته الإعلامية فيفيان غانم، قد استهل بكلمة للمدير العام لدائرة الثقافة والفنون الدكتور فائز طه سالم العبيدي الذي أشاد بجهود المشاركين ومستوى الأفلام المعروضة، مؤكداً أن معظم المخرجين الشباب المشاركين هم من خريجي الدورات السينمائية التي نظمتها
الدائرة. رئيس لجنة التحكيم علاء المفرجي أوضح أن التقييم اعتمد على جودة النص وتقنيات التصوير والأداء، بينما أكدت الدكتورة شذى سالم أن المهرجان يشكل فرصة ثمينة لصقل مهارات المخرجين الشباب مع ضرورة الاهتمام بميادين فنية أخرى كالمسرح والفنون التشكيلية.
تخللت الحفل معزوفات على العود للموسيقار يوسف عباس وكلمة لمصمم الجائزة أحمد البحراني الذي تحدث عن أهمية ترسيخ الثقافة السينمائية لدى الأجيال الجديدة، كما كرّم المهرجان شخصيتين عراقيتين بارزتين في المشهد السينمائي العربي والعالمي هما انتشال التميمي ومحمد الدراجي، ما أضفى على الحفل أجواء من التقدير والعرفان للرواد الذين أسهموا في رفع اسم العراق في المحافل
الدولية.
