الصين تهيمن على 76 بالمئة من السيارات الكهربائيَّة

علوم وتكنلوجيا 2025/03/11
...

في ظل تسارع التحول العالمي نحو السيارات الكهربائية، تبرز الشركات الصينية كأكبر الفائزين في هذا القطاع الاستثماري الضخم، رغم التحديات والقيود المفروضة على صادرات السيارات الصينية إلى بعض الأسواق الكبرى، مثل السوق الأمريكي. ولكن الشركات الصينية تمكنت من أن تحتل مكانة ريادية في أسواق أخرى، مما يجعلها تهيمن على 76 بالمئة من إجمالي سوق السيارات الكهربائية والهجينة القابلة للشحن بالقابس على مستوى العالم. وفي دراسة حديثة أجرتها شركة Rho Motion ، تبين أن السيارات الصينية تستحوذ على 76 بالمئة من سوق السيارات الكهربائية والهجينة القابلة للشحن بالقابس عالمياً، ما يُعدّ تطورًا لافتًا في ميدان صناعة السيارات. وتتضمن هذه النسبة المبيعات في أسواق متفرقة في أمريكا اللاتينية، آسيا، وأوروبا، ما يعكس قدرات هذه الشركات على التوسع السريع والابتكار في هذا المجال الحيوي.

والسر وراء التفوق الصيني “التوسع السريع والتقنيات المتطورة” وما يميز الشركات الصينية هو قدرتها الفائقة على التوسع السريع في أسواق جديدة حول العالم، مما ساعدها في تعزيز حصتها السوقية بشكل ملحوظ. وعلى الرغم من الحظر المفروض على مبيعات السيارات الصينية في السوق الأمريكي، إلا أن الشركات الصينية نجحت في التوسع في أسواق أخرى استراتيجية مثل البرازيل، المكسيك، إندونيسيا، وتايلاند، لتسجل أرقامًا قياسية في هذه الأسواق. واستحوذت الشركات الصينية على 82 بالمئة من مبيعات السيارات الكهربائية والهجينة في البرازيل، وفي تايلاند بلغت الحصة السوقية 77 بالمئة، بينما في المكسيك وصلت إلى 70 بالمئة، وسجلت 75 بالمئة في اندونيسيا، وفي أستراليا تجاوزت الحصة الصينية ربع المبيعات. وهذا التوسع السريع يعد دليلاً على النجاح الباهر للسيارات الصينية في تلبية احتياجات أسواق متنوعة بأسعار تنافسية وابتكارات فنية مستمرة.

ورغم وجود العديد من الشركات الأوروبية الكبرى في سوق السيارات الكهربائية، إلا أن الشركات الصينية تواصل تحقيق النجاح في بعض الأسواق الأوروبية، وخاصة تلك التي تعتمد على التكنولوجيات الحديثة والأسعار الجاذبة للمستهلكين.