صدر العدد الجديد من مجلة باليت المرقم 46 موشّحاً بصورة "بورتريه من الشرق الاوسط" وهو عنوان معرض الفنان جلال علوان مع الفنان علاء جمعة في لندن. في حين حلّت لوحة الفنان عامر العبيدي على الغلاف الاخير من المجلة. وقد تميز العدد بالكثير من الموضوعات الرصينة. كما تميز على صعيد التصميم والخطوط والالوان.
كتب رئيس التحرير ناصر الربيعي عن الفنانة برتان جقماقجي في كلمته تناول فيها عملها التركيبي الذي يشبه كتلة ضخمة موشحة بالسواد وتمتد من الارض الى سقف القاعة، ولايمكن تبيان ملامحه الا عندما تقف على مشارفه.. وهو عبارة عن مجموعة قمصان بحدود الف قميص اسود متراصة فوق بعضها بانسيابية مدروسة وموحية، تمثل ارواح المقابر الجماعية لحروب استشهد فيها الكثير دون ان يعرفوا سببا لها. . ونشرت المجلة موضوعا عن الفنان الكويتي سامي محمد، اشارت فيه الى ان اعماله الصندوقية تذهل من يراها، بسبب جودتها وابتكاراتها، ومن ابرز اعماله منحوتة الحشر ومنحوتة الشلل والمقاومة التي قال عنها الفنان الراحل اسماعيل فتّاح الترك: انها عمل نحتي تستطيع ان تسمع من داخله الصراخ والتحدي. وفضلا عن النحت يتمتع سامي محمد برسوم غاية في الروعة والدقة والجمالية كما في معرضه الاخير "الرحيل".
وكتب الناقد ماجد السامرائي نقدا عن الفنانة التونسية ليلى السلماوي اشار فيه الى ان الفنانة صاحبة مشروع بصري متحقق في الانتباه الى الاشياء الصغيرة على ارض الواقع، او في ما للمنظور البصري من ارتسامات تخييلية. وهي تتوخى فيه الانتقال بالاشياء من واقعها الى داخله ليعبر، هو الاخر، عن احساسه بما يرى، فيوازي احساسها كفنانة. كما تتميز اعمالها بالتجريد التعبيري.
وكتب تحسين الشيخلي نقدا عن معرض ذاكرة عراقية للفنان علاء جمعة في لندن، اشار فيه: ان اللوحات اشبه بالفوتوغراف لكنها تتغلب عليه بالروح والخطوط والالوان، كما تعكس القدرة الفنية بالرسم على نحو اخاذ وصادق.
وتطرق الكاتب احمد جليل الى التماثيل الورقية التي صنعها الفنان ستار نعمة في مدخل معرض بغداد الدولي للكتاب 2019. وهو تمثال مصنوع من الكتب كتعبير عن ان الورق والكتب والثقافة هي ماتشكل الانسان وحياته.
وكتب عبودي ابو جودة عن ملصقات الافلام او الافيشات: "ان الملصقات السينمائية هي لوحات فنية احترافية تستخدم للدعاية للفيلم نفسه، وتحتوي على موجز لاحداث الفيلم واسماء ابطاله ومؤلفه ومخرجه. ويمكن وضعها في لوحات الاعلانات في كل مكان بالشارع او المقاهي او الاماكن العامة. وفي كل الاحوال يعد الملصق تحفة فنية وعملا جماليا. وصارت اهم المهرجانات الدولية تمنح جوائز خاصة لتلك
الافيشات".
كما كتب رئيس التحرير موضوعا عن الفنان العراقي عامر العبيدي اشار فيه: ان تجربة هذا الفنان المغترب تجبرنا على التوقف عندها وتفحصها بإمعان بوصفها من التجارب الرصينة ذات التقاليد العراقية المشبعة بالانسانية والاساطير والتجربة الذاتية. والعبيدي يحاول اختزال جغرافية بصرية مخبوءة في اللاوعي، وهو ينجز وحداته الشكلية التي تجمع بين حماماته وخيوله ونسائه، في كلّ
أعماله.