حسن صبري.. مخرجٌ شابٌ يصنع أفلامه بثقة

ثقافة 2025/03/17
...

 بغداد: المحرر 


يسعى المخرج حسن صبري (1996) برفقة صناع سينما شباب إلى احياء نهضة سينمائية في محافظته البصرة، صبري الفائز بجائزة أفضل فيلم روائي قصير في مهرجان العراق لأفلام الشباب 2025 عن فيلمه" السطح" يرى ان هذا الكلام ليس خيالا، بل مشروع ممكن طالما ان خطواته محسوبة مدروسة، الصباح" التقت صاحب " أنا قادم يا امام"، و"القضاء العشاري"، فكان هذا الحوار مع سينمائي شاب يصنع افلامه بثقة.

 *متى عرفت السينما.. حدثنا عن البدايات؟

   -عرفت السينما منذ صغري، من خلال أخوتي الذين يعشقون مشاهدة الأفلام والمسلسلات ومتابعتها.. ولكثرة ما شاهدت افلاما، تحول شغفي بها إلى هاجس تملكني، لكي أكون صانع أفلام، وهذا ما فعلته وانا في مرحلة الاعدادية، اذ اتخذت قراري لأصبح سينمائيا، درست والتحقت بورش ودورات كتبت سيناريوهات واخرجت افلاما بسيطة، وما زلت في بداياتي لدي الكثير لأتعلمه وأجربه.

*بمن تأثرت من السينمائيين؟

-لأني أشاهد الافلام مبكرا وأتابع اخبار صناعها، فقد تأثرت بالكثير من المخرجين، الذين تابعتهم وشاهدت ما تيسر من افلامهم، أقربهم إلى نفسي فيرنر هيرزوغ صاحب الفيلم الوثائقي الشهير" رجل الدب الشمالي"، الذي يعد الأهم من المخرجين الأوروبيين منذ الحرب العالمية الثانية، والذي يجمع بين الواقعية والفلسفة، كما تأثرت بالمخرج وكاتب السيناريو البولندي كريستوف كيشلوفسكي، صاحب فيلمي "الوصايا العشرة"، و" ثلاثية الالوان"، وكذلك تابعت افلام المخرج السوري الشهير عمر اميرلاي، صاحب " طبق السردين"، و"الرجل ذو الاصبع الذهبية"

 *حدثنا عن فوزك بجائزة أفضل فيلم مهرجان العراق السينمائي الدولي 2025؟

  - كانت لحظة سعيدة، لا توصف، فأنا لم أتخيل يومًا أن فيلمي الاول يحصل على جائزة معتبرة من مهرجان رسمي ناجح، إذ خطف فيلمنا " السطح " جائزة المسلة الذهبية في مهرجان العراق السينمائي الدولي، الذي انتهت أعماله مؤخرا، كما حصل على تنويه خاص من مهرجان الفيلم الاوروبي في باريس، فضلا عن مشاركته في مهرجانات محلية وعربية منها مهرجان عمان للفيلم القصير.   

*ماهي قصة الفيلم وظروف إنتاجه وتسويقه؟

-تدور احداث الفيلم حول" نومة السطح"، وهو تقليد عراقي لم يعد موجودا ونفتقده، حيث نشاهد فتاة بصرية ترطب ارضية السطح، وترتب منامات الأسرة مساءً، يرتقي افرادها السطح تباعا، ينهمكون في أحاديث ومماحكات، بعدها يتهيؤون للنوم بالنظر إلى السماء المرصعة بالنجوم، متأملين آمالهم وأحلامهم إلى أن يغطوا في نوم عميق لا يستيقظون منه، إلا بعد أن تشرق الشمس وتزحف على وجوههم، فينزلون تباعا نصف نائمين، ثم ينغلق باب السطح وتغلق معه الذكريات، تفاصيل قصيرة حولناها إلى نص بصري ضاج بالحنين، وهذا سبب مقبولية 

الفيلم.

* حدثنا عن ظروف انتاج الفيلم وتسويقه؟

 -الفيلم من انتاجي الشخصي ومعي فريق عمل متناغم، يعمل أغلب افراده لأول مرة في صناعة الافلام، وهذا اعطى شعورا بالحماس، لأن ينطلقوا فيما يبعد، كي يصنعوا افلاما متعددة في مدينتنا البصرة، وهذا جعلني فخورا بهذه النقطة بالتحديد، لأن هنالك شبابا يعملون على إحياء صناعة الأفلام بميزانيات متواضعة وبجهود شخصية في ثغر العراق الذي نريده باسما دائما.. ونحن محظوظون بوجود شركة التسويق" رولة" التي يديرها المخرج والمنتج محمد الغضبان في بغداد، فمن خلالها شارك الفيلم في الكثير من المهرجانات الدولية بمختلف دول العالم، أبرزها عرضه في مهرجان عمان السينمائي.   

*هل تعتقد ان تنظيم المهرجانات والورش يساعد صانع السينما الشاب على الإنجاز؟

بالطبع يساعد فنحن بـ "عازتها" بشده، إذ إن الاحتكاك بأصحاب الخبرة من صناع السينما المحترفين، يزيد من معرفتنا بأسرار الفن السابع، ويراكم خبرتنا، فضلا عن دخولنا الورش التطبيقية والمحاضرات النظرية، التي حسنت مهاراتنا واعطتنا الثقة في الوقوف امام الكاميرا أو خلفها. 

ما هو مشروعك القادم؟

اعمل حاليا على انتاج فيلم روائي قصير أيضاً، مقتبس من قصة للكاتب الكبير محمد خضير، وحاليا اعمل ومعي الشباب من اجل الحصول على التمويل لإنتاج الفيلم.