الشلاه يستعيد محطات الغربة والشعر

ثقافة 2025/03/18
...

  بغداد : محمد اسماعيل


أُقيمت مساء الأحد الماضي جلسة حوارية مع الشاعر الدكتور علي الشلاه في قاعة "أطراس" بالمنصور، بتنظيم مشترك مع بيت الشعر في العراق. أدار الجلسة الدكتور أثير شهاب، احتفاءً بصدور الأعمال الشعرية الكاملة للشلاه.

أكد شهاب خلال الجلسة أن ملتقى أطراس يحرص على تقديم حوارات مع شخصيات بارزة في مجالات ثقافية ومعرفية متنوعة، مشيدًا بدور الدكتور علي الشلاه في المشهد الأدبي العراقي والعربي، حيث وصفه بأنه ليس مجرد شاعر، بل مثقف عضوي وفق المفهوم الغرامشي للفاعلية الأدبية الجماهيرية.

من جانبه، عبّر الشلاه عن سعادته بالقراءة أمام جمهور بلده، مشيرًا إلى أن ذلك يحمل نكهة خاصة تفوق أي تجربة أخرى في الخارج. واستذكر محطات من حياته، موضحًا أنه غادر العراق في الأول من تموز عام 1991، حيث التقى الشاعر عبد الوهاب البياتي في الأردن بعد عودته من الولايات المتحدة، وظلّا معًا حتى رحيل البياتي، قبل أن يعود الشلاه إلى العراق عقب سقوط النظام.

وخلال الجلسة، قرأ الشلاه بعضًا من قصائده، ومنها:

"لا تترك للبواب عتاباً.. يفتح باباً كي يغلق باباً.."

كما تفاعل مع أسئلة الحضور، متحدثًا عن دوره في نشر الثقافة العراقية على المستوى العربي والعالمي، إضافة إلى جهوده في تعزيزها محليًا، مستعرضًا سيرته التي تنقلت بين بابل وبغداد ومحطات متعددة حول العالم، وظفها لخدمة الأدب العراقي.

وفي سياق حديثه عن مدينته الحلة، قال متغزلًا بها:

"الحلة باب الحب.. لم تفتح بابًا غيره ولا شباكًا غيره ولا قلبًا غيره.. تركت في سعف روائحها حليًا.. يشرب الحب من شط الحب."

وعلّق الأكاديمي صادق الجمل على الجلسة في تصريح لـ"الصباح"، مستذكرًا ذكرياته مع الشلاه في الدوحة وخلال فترة رئاسته لشبكة الإعلام العراقي. كما أشار إلى الخلفية العائلية للشلاه، موضحًا أن والده، فاضل حسين الشلاه، كان منتمياً لحزب الدعوة ومرتبطًا بالشهيد آية الله محمد باقر الصدر، وقد اتخذ قرارات مبدئية أثرت على مستقبل أسرته حتى اليوم.