بغداد : غفران مازن
عادل عباس، الفنان المتميز، يُلقي الضوء على واقع الدراما العراقيَّة وتطلعاتها المستقبلية، معتبراً أنها تمتلك إمكانات كبيرة يمكن أن تجعلها منافسة قوية على الساحة العربية.
في حديثه لـ"الصباح" أشار عباس إلى أن الدراما العراقية شهدت تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، خاصة مع ظهور منصات البث الرقمي التي أسهمت في زيادة انتشار الأعمال العراقية خارج الحدود، مما فتح آفاقاً جديدة للوصول إلى جمهور أوسع في العالم العربي. ويُعدّ مسلسل "قطر الندى" علامة فارقة في مسيرته الفنية، حيث لم يكن مجرد عمل درامي عابر، بل كان بداية لمشروع فني أكبر ساعده على تطوير مهاراته كممثل. من خلال هذا المسلسل، يقول عباس إنه تمكن من العمل مع فريق من الفنانين والمخرجين المحترفين، مما أتاح له فرصة تجسيد شخصيات معقدة ومتنوعة. رغم التحديات التي تواجه الدراما العراقية، سواء على المستوى الفني أو الانتاجي، يرى عباس أن المستقبل يحمل فرصاً كبيرة إذا ما تم توفير الدعم اللازم. ويؤكد أهمية زيادة الميزانيات المخصصة للانتاج، وتحسين جودة النصوص، والاهتمام بالتسويق لضمان وصول الأعمال إلى جمهور أوسع. وأكد أن العصر الرقمي منح الدراما فرصة للتطور بشكل أسرع، حيث أصبحت الأعمال العراقية تصل إلى المشاهدين بسهولة أكبر، مما يعزز من فرص نجاحها. ومع ذلك، يرى أن هناك حاجة إلى حلول للتحديات الاقتصادية والانتاجية التي تواجه القطاع، لضمان توسعه على نطاق أوسع.
وشدد عادل عباس على أن الانفتاح على التجارب الفنية العربية والعالمية، والاستفادة من الخبرات المتنوعة، سيكون مفتاحاً لتطوير الدراما العراقية وتمكينها من تحقيق نجاحات أكبر في المستقبل وتجعلها منافسة قوية على الساحة العربية.
