بيروت تُطلق تظاهرة الفن العربي الحديث

ثقافة 2019/07/09
...

بيروت/ جبار عودة الخطاط
بيروت ستكون على موعد مهم مع مهرجان معرض الفن العربي الحديث  “ARAB ART FAIR” الذي ستنطلق فعالياته التشكيلية للأيام 12، 13 و14 تموز الحالي من الساعة الثالثة عصراً وحتى التاسعة مساءً في فندق مونرو وسط العاصمة اللبنانية، وسيضم المعرض أعمالا مختلفة تعكس  مدارس الفن التشكيلي الحديثة  لأربعين فناناً،  من سبع دول عربية مشاركة من بينها العراق هي لبنان، الإمارات، سورية، السعودية، قطر، المغرب فضلاً عن المشاركة العراقية التي لم يفصح القائمون عن هوية الفنانين المشاركين فيها لكنهم أشاروا الى ما تتمتع به من ثقل ورصانة عرف بها التشكيل العراقي وهناك مشاركات من دول أجنبية من بينها بلجيكا وفرنسا. 
المعرض سيتضمّن، ندوات وورشاً نقديّة ومحاضرات تشكيلية، حول العلاقة الإشكالية بين الفنّ والسياسة، والفنّ وآليات التسويق، والفنّ والمتاحف، وهواة جمع القطع الفنية.
وسيكون هناك جناح لروّاد الفنّ التشكيلي اللبناني لتكريمهم من خلال عرض استعادي لاعمالهم المهمة.
المعرض يقام برعاية وزارة الثقافة اللبنانية التي نظمت مؤتمراً صحفياً حضرته نخبة من أهل الصحافة والإعلام اللبنانية والعربية وحضرته “الصباح” إذ تحدث فيه فرحات فرحات مدير مؤسسة «اديوسيتي» الجهة المنظمة لمعرض الفنّ العربي منوهاً بدور وزارة الثقافة اللبنانية في رعاية معرض الفنّ العربي، وشاكراً حضور أهل الصحافة والإعلام “لإطلاق حدث ثقافي فنّي مميّز، ينطلق إلى العالم العربي من بيروت التي نعمل على استعادة دورها الريادي والحضاري في استقطاب واحتضان الفعاليات الثقافية والفنية والنهوض بدورها التنويري في هذا المجال” 
وتطرق فرحات الى إطلاق الفكرة والهدف وما تبتغيه من هدف سامٍ “وهو إظهار أهمية الفنّ ودوره الأساسي والحيوي في حياتنا والإضاءة على التجارب التشكيلية المهمة والتي تركت بصمتها في رواق الفن والألوان” وجواباً عن سؤال من “الصباح” هو لماذا سُمّي بمعرض الفنّ العربي؟، أكد فرحات “أهميّة أن يكون للفنانين العرب خاصة غير المنضوين ضمن غاليريات فنية معرض مستقل لهم بمستوى دولي «آرت فير» لعرض أعمالهم على جمهور واسع من متذوقي الفنّ ومهتميه، وأن الفنّ ليس حكراً على طبقة اجتماعية واحدة، وصولاً لتجذير ديموقراطية الفنون، على غرار ديموقراطية التربية وأحقيتها للجمهور كافة، منوهاً  برغبة المؤسسة المنظَّمة «اديوسيتي» لجعله معرضاً يتنقّل بين مدينة عربية وأخرى ليكون جامعاً للفنانين العرب ومستقبلاً لفنانين دوليين وسنسعى الى دعم الفنانين العرب من خلال العمل على أساليب وآليات التسويق التي تحفظ حق الفنان
المشارك”. 
وزير الثقافة اللبناني محمد داود داود من جانبه تحدث عن أهمية انطلاق مهرجان معرض الفنّ العربي من بيروت، نظراً لما يمثله من تظاهرة فنية  تتضمن أعمالاً حديثة ومعاصرة تتضمّن الرسم، النحت، التصوير وفنّ الخطّ، فضلا عن إقامة ندوات حول مختلف المواضيع الثقافية والفنية هي بادرة مهمة ومميّزة للمساهمة في دعم الحراك الثقافي والتفاعل بين مختلف الشرائح الثقافية العربية والعالمية وتشكّل أنموذجاً لتلعب بيروت من جديد دور الريادة في الحياة الثقافية العربية.
وتحدّث داوود عن دور وزارة الثقافة في دعم الفنون والثقافة وتشجيع ازدهار الساحة الفنية، وذلك لدعم الفنانين الذين يمثلون طاقات مشرقة في مقابل كل أشكال الجهل والتخلّف. وفي الختام تمنّى داود التوفيق لمعرض الفنّ العربي لما له من دور في تطوير الحياة الثقافية والسياحية والاقتصادية لما تسهم فيه مثل هذه التظاهرات في تعزيز هذه القطاعات عبر استقطاب المشاركين العرب والدوليين إلى لبنان.