الحلة: محمد عجيل
أشاد متخصصون بتأهل منتخبنا الوطني إلى نهائيات آسيا بكرة السلة المقبلة التي تحتضنها مدينة جدة السعودية بنسختها (31) خلال الفترة من الخامس وحتى السابع عشر من شهر آب المقبل (2025)، بعد تحقيقه فوزاً مستحقاً على منتخب البحرين بنتيجة (85 – 72)، مشددين في الوقت نفسه على أهمية الاهتمام بمسابقة الدوري واستقطاب نوعية عالية من المحترفين والمدربين الأوروبيين بغية الارتقاء بواقع اللعبة على المستويين المحلي والقاري.
مؤشر إيجابي
أول المتحدثين إلى «الصباح الرياضي» لاعب منتخبنا الوطني السابق رعد شمخي، الذي يرى أنَّ «التأهل إلى النهائيات القارية يعد مؤشراً إيجابياً لمسيرة المنتخب خلال الفترة القصيرة الماضية نظراً لفقر الإعداد، في الوقت الذي يحتاج فيه إلى خطوات مستقبلية أكبر، تتمثل بالدعم من قبل المؤسسات الرياضية، وتوفير معسكرات تدريبية على مستوى عال، واتباع آلية جديدة
في اختيار اللاعبين، والنهوض باللعبة على المستوى المحلي «، مؤكداً أنَّ «كرة السلة العراقية تحتاج إلى خطوات تطوير مستمر لمواكبة المنتخبات الآسيوية المتقدمة ولعل من أبرزها إعادة النظر بفلسفة الدوري المحلي بمسماها دوري المحترفين من حيث استقطاب اللاعبين الأجانب والاهتمام أكثر بالمسابقة عن طريق التسويق والدعاية وتسليط الأضواء عليها من قبل
الإعلام».
الاهتمام بدوري المحترفين
من جانبه، يثمّن الدولي السابق موفق جبار هذا «الإنجاز لكنه يراه غير كافٍ من حيث التجهيز والإعداد»، مشيراً إلى أنَّ «المنتخب بحاجة إلى دعم إضافي ليظهر
بمستوى لائق في النهائيات»، مضيفاً أنَّ «من الضروري الاهتمام بالدوري المحلي، كونه يمثل القاعدة الأساسية لتطوير اللاعبين ورفد المنتخب بالمواهب واستقطاب جنسيات أخرى سواء من المدربين أو المحترفين بغية زيادة الواقع التنافسي
في المسابقة المحلية».
ليست مشاركة شكلية
بدوره، يعرب رئيس الاتحاد الفرعي لكرة السلة في بابل الدكتور رعد الفتلاوي، عن أمله في أن «يكون حضور سلتنا في النهائيات مؤثراً في التجمع القاري وأن يكون نداً لبقية المنتخبات المشاركة وعدم الاكتفاء بفرصة التأهل فقط أو أن تكون مشاركتنا شكلية كما في السنوات الماضية»، موضحاً أنَّ “نهائيات آسيا تعد بوابة الوصول إلى كأس العالم، ومن الضروري أن تتجه اللعبة نحو هذا الطموح الدولي”.
توجه أولمبي
ويرى الحكم الدولي ورئيس لجنة الحكام المركزية، جواد حسن شعلان، أنَّ «التأهل إلى بطولة آسيا يمثل فرصة حقيقية لإثبات وجود السلة العراقية على الساحة القارية، لاسيما بعد سنوات من الغياب عن الإنجازات»، مشيراً إلى «وجود توجه أولمبي لدعم الألعاب الأولمبية، ومنها كرة السلة، مما قد يسهم في تطويرها على المستويين المحلي والدولي».