في ظل الأجواء الايجابية الناتجة عن تحسن العلاقات بين بغداد واربيل، اجرى رئيس حكومة اقليم كردستان مسرور بارزاني والوفد المرافق له زيارة الى بغداد، وهي الزيارة التي تأتي عقب ايام قليلة من تأديته اليمين الدستورية، والهادفة الى بحث المسائل والخلافات العالقة بين المركز والاقليم.
وناقش رؤساء الجمهورية برهم صالح، والوزراء عادل عبد المهدي، والنواب محمد الحلبوسي، مع رئيس حكومة الاقليم خلال لقاءات منفصلة، توحيد الرؤى المشتركة واعتماد لغة الحوار لحل المشكلات العالقة، بينما توقع نواب تشكيل لجان مشتركة لحل المشكلات العالقة، لاسيما ملفات النفط والغاز والقوات المسلحة وكركوك.
وبحسب بيان صادر عن مكتب رئيس الجمهورية برهم صالح، تسلمت “الصباح”، نسخة منه، فان “صالح استقبل رئيس حكومة اقليم كردستان مسرور بارزاني والوفد المرافق له، واكد أهمية تنسيق الرؤى المشتركة واعتماد لغة الحوار البناء لحل كجميع القضايا العالقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم وفقاً للدستور والمصلحة الوطنية وتحقيق العدالة”.
واعرب صالح عن ثقته بتحقيق التوافق بين الاطراف السياسية للارتقاء بمستوى العلاقات، وتذليل العقبات أمام توفير الخدمات للشعب العراقي.
بدوره، أكد رئيس الوزراء، عادل عبد المهدي، خلال استقباله بارزاني، ان “الحكومة الاتحادية ترحب بأجواء التعاون والتفاهم مع حكومة الاقليم والحكومات المحلية من اجل تعزيز التكامل وحل جميع الاشكالات لمصلحة العراقيين وتحت سقف الدستور ووحدة شعبنا وبلدنا”.
من ناحيته، اكد رئيس مجلس النواب، محمد الحلبوسي، خلال استقباله بارزاني، أن “هناك نية صادقة لوضع حلول لكل الخلافات، وسيوفر المجلس الغطاء السياسي والتشريعي لها ووفق ما أقرهُ الدستور العراقي، مؤكدا دعمه ومساندته لتقريب وجهات النظر وتسوية كل الخلافات بما يخدمُ مصلحة العراق العليا.
من جهته، اكد بارزاني حرصه على زيارة بغداد كأول محطة له بعد تسلمه مهام منصبه رئيسا للحكومة، مؤكدا استعداد حكومة الاقليم للعمل المشترك والتعاون وتعزيز العلاقات الإيجابية مع الحكومة الاتحادية لحل جميع المسائل العالقة وفق الدستور».