{الجوائز الكبرى} في الصالون الثقافي العربي

ثقافة 2019/07/22
...

القاهرة / اسراء خليفة 
أقام الصالون الثقافي العربي  في مصر أمسية عن الجوائز العربية الكبرى وأثرها في نهضة الثقافة في المجلس الاعلى للثقافة المصرية، وبحضور اعضاء الصالون والسفير العراقي بالقاهرة وعدد من السفراء العرب.
وتحدث أمين عام الصالون والامين العام المساعد بالجامعة العربية السفير قيس العزاوي في بداية الجلسة قائلا: إن الجوائز الثقافية العربية تحفز المبدعين في شتى التخصصات وتحثهم على الخلق والابتكار وبذل المزيد من العطاء والارتقاء بالمنجزات الفكرية والابداعية وتمثل الجوائز اعترافا بقية الابداع ودوره في الحياة الانسانية.
واضاف العزاوي الوعي بأهمية الجوائز في العالم العربي بدأ متأخرا مقارنة بالعالم الغربي الذي اعترف بدورها في تنشيط الحياة الثقافية، موضحا ان جائزة نوبل هي اول جائزة عالمية مرموقة وهي الاشهر والاضخم ماديا وتمنح في مجالات الفيزياء والكيمياء والطب والادب والاقتصاد والسلام وتليها جائزة "غونكور" وهي معنية بالأدب المكتوب باللغة الفرنسية وتشمل الرواية القصيرة والشعر والسيرة الذاتية، ومن ثم بدأت امريكا تمنح جوائز في الخدمة العامة والادب الموسيقي والصحافة، وفي بريطانيا ظهرت جائزة "بوكر" وهي من أهم الجوائز الادبية المتخصصة ومن ثم تعدد الجوائز.
وعن الجوائز العربية، ذكر ان هناك جائزة الدولة التقديرية في مصر، وجائزة الملك فيصل في السعودية، والبابطين في الكويت، والشيخ عيسى في البحرين والعويس في الامارات، والنيل في مصر، والساعاتي في العراق وغيرها، مشيرا إلى أن الجوائز التي يمنحها رجال الاعمال والمؤسسات أكثر من الحكومات.
قال الكاتب صلاح فضل: إن الجوائز اما أن تكون موضوعية جدا كالتي تمنحها الجامعات والمؤسسات وتكون مرتبطة بالجهة التي تمنحها، وليس لها اثر كبير خارج النطاق الذي تقع فيه، اشبه  بالحوافز للفائزين فيها.
 وأيضا هناك جوائز محلية للدول مثل جوائز المجلس الاعلى للثقافة في مصر وهي تشجيعية وتحفيزية، ثم الجوائز الاقليمية كالجوائز العربية، ثم الجوائز الدولية وما يعطي للجائزة  اهمية هي مجموعة المعايير التي تحدد مستوى الجائزة واحقيتها واهم معيار هو انها لا تعتمد على التمييز وانما على المعيار الفني وتكتسب مصداقيتها من التميز وتعطى للذي يتفوق في المجال مخصص.
من جانبه قال الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة المصري السابق الحاصل على جائزة النيل هذا العام: لا ارى قيمة كبيرة لهذه الجوائز واقتدي بنجيب محفوظ الذي عمل في الادب ٥٠ عاما ولم يسع لجائزة محلية أو قومية أو عالمية، والنتيجة أنه انتزع جائزة من نوبل رغم انوف الجميع، ولم يذهب حتى لاستلامها بل ارسل كلمة، وقال (انه من الممكن أن بعض الحضور لا يعرفه)، وبعد نيله لجائزة نوبل غزت الرواية العربية مكتبات العالم، موضحا – والحديث لعصفور- ان نجيب محفوظ قبل ان يحصل على جائزة نوبل لم يشغل باله في اي جائزة وعمل بعرقه وماله 
وابداعه . 
أما الدكتور مفيد شهاب، وهو وزير سابق كان قد نال جائزة النيل لهذا العام، فقال: إنني قلق جدا من الجيل الحالي من جانب الثقافة والولاء للوطن. إذ أن تفكير الجيل الجديد في ان يعيش خارج بلده ويحصل على جنسية اجنبية، فمثلا نحن الذين نلنا جائزة النيل كم شخصا قرأ لنا في العالم العربي وعرف تاريخنا ومؤلفاتنا ويتحدث عنا، لقد كنت وزيرا سابقا واشتغلت لخدمة بلدي ومؤلفاتي ولم يتحدث عنها أحد. 
اما الدكتور الفنان التشكيلي احمد نوار، والذي نال جائزة النيل للفنون أيضا، قال: لا توجد آليات ثقافية مشتركة بين الدول العربية، وان اجتماع وزراء الثقافة العرب لن يأتي بثماره ابدا، ولا يوجد مشروع قومي يربط الادب والسينما والفنون العربية أو موسوعة تضم الفنانين العرب، كما أن الجوائز لا تعطي قيمة للحاصلين عليها، وانما كشف عن القيمة الحقيقية للحاصلين عليها، وتأسف نوار بقوله أنه لم يحصل كشف عن قيمة الحاصلين على الجوائز، ولماذا اقر المجلس الاعلى للثقافة ان يمنح هؤلاء جوائز من   نجيب محفوظ وإلى الان .
وكان السفير الدكتور احمد نايف الدليمي سفير العراق بالقاهرة قد تحدث أيضا بقوله: إن للجوائز دورا فعالا لأنها تعمل على وجود بيئة تنافسية إيجابية، وهناك قامات عربية حصلت على جوائز مهمة عربية وعالمية واستعرض الجوائز التي حصل عليها المبدعون العراقيون العربية والعالمية.