ثمة نص في مسلة يصيدني 1 -2

ثقافة 2019/07/29
...

 زهير بهنام بردى
 
وبشكلٍ طري وكما تركته قبلَ أن تجيءَ الحياةُ بمسلّتهِ. وعلى وسعِ نحلٍ نحيل أجرّبُ قيلولةً تسترُ أسمالَ تعويذةٍ، وأجري بعضَ هوامش لا بدَّ تكفيني .لأسكبَ حماقةَ متعتي بكلامٍ أحمق لتبرير بخسِ أناقةٍ منهكة في قيلولةِ ليلٍ أرعن. لا بدَّ أنَّ الغبارَ كان يغارُ من الترابِ والبصر فائضاً بخفتِه في نزهته السوداء. مع فراغِ الضوءِ والحربِ ما تجاوزتْ بعد عتبةَ الكلام.
***
اسير وبكامل تفاصيلي، بين أصابعي تابوت كلام يميل على ثقب في جسد امرأة ما تغيرت ملامحه كثيرا وفي عيني قمر لا أذكر عمره وزجاجة جميلة جدا هدية عشب أصفر ما كان على ما يرام، كما علمت من صلصال ثمالتي، وفم وسيم لا يزعجه حنون العنب في شفتي حقا كنت أحتاج إلى شيء يلاحقني باستمرار، لأنني كنت أرغب أن اكبر واعترف امام جثة على مقاسي قيل قبل أول أمس كنتها إنني أحب الحياة.
***
نعشٌ خارجَ المقبرة ينتظرُ خروجَ الميت. تتململُ جثّتُه قليلا ويسكبُ على الصلصال زيتاً. يفيقُ ثملاً قابَ شمعٍ يتعطّرُ بضوءِ امرأة ترشقه بوشمٍ تحت ثوبِها. يصعدُ إليه كخيوطِ الماء في نداءِ الغيم. رائحةُ الورد لثم فراشاتٍ ينقشنَ كفنَ سهرته الحافية الفخذين. 
ببراعة سمع يكتبُ عنوانَ نساء.
***
منديلك النازل من شفتيك إلى عيون تفاحة تضيء خلف الليل وتزيد إغواء أسمالها وأصابع ورقة توت جمعه عنكبوت لخيوط ثياب داخلية لآلهة تمرح في حلمات الورد وشمس يشمها عميان في فمهم سرير غيم بحجم بئر صغيرة كمثل جسد خرج مني مرهقا إلى نهار لا يفكر فيه كما ينبغي، ومنديلك يسبقني إلى تعاويذ نصي وينهكني بصري قبيل قبري الذي أكسره كالمرايا ليضيء.
***
أنظر إلى نص وأقول لماذا لا يلتفت إليّ في التأويل وانهماك بحبك حماقة هذيان ساخر ورغبتي السائلة قدح ضوء، أحتسي نفسا عميقا من تنهيدة الماء وأبوح إلى تعويذة بالمسك، أشلاء فحولتي جرار بأشكال غريبة تنظر لي بإمعان فأتصوف إلى حد ثمالة أن تضح أسمالي من جسدي المبلل برغوة أخطاء في فحيح أنثى شهية تذوب بعبث الطين.
***
فكرة كلما مسحت عنها الجسد تهذي حين لا أكون وحيدا كثيرا، وتشير إلى غيمة تسير بلا ثياب في التراب، ومن الضروري جدا أن أرتكب الضوء لأغسل الهواء وأفتح نافذة غرفتي ولأنها تستطيع، أي تلك الفكرة، أن تمد ذراعي على فمها وتطحن كلام جارتي البذيء التفاصيل وبكلمات بسيطة تكفيك سفرة تحليق لا تصل فيها إلى نوء يشخر، وبكل بساطة ترشق الورد بالامتياز على كبريائه المثير، وأن تجلب عناكب تحرسك في شخير قيلولتك وأنت تخيط الماء بإبر
 لا تستر عريك.
***
جلست إلى مبنى بعد الحرب وبلا موعد كنا نغرق في الكلام ونغيب، كلانا غريب وأنا أقول هو غريب مثلي، وهو يقول أنا غريب مثله، قلت أهذا أنت، بعد أن استعار بصري، أنت لست مثلي لأنك دون عين، وكلام يخرج طلقا من رائحة الصدر، وأنك لا تتألم كما أتنفس وفوق كل هذا مهجور، فقط أنت في هذا مثلي، ولكن أنا لست مثلك ولأنك أنت عرفتك كيف تميل على كل جوانبك بعد الحرب، وأنا بعد على وعد وموعد نظرت إلى غيوم سوداء ما زالت فوقي تلاحق بصري ومعي تمشي وأنا أفكر أن الحرب بعد لم تتلاش مثل البيت ومثلي.