الموقف المؤقت

وعقب اربع مباريات شهدتها المجموعة الاولى  تبوأ منتخبنا الوطني صدارة جدول ترتيب المنتخبات الخمسة برصيد ست نقاط من مباراتين يليه منتخبا لبنان وفلسطين برصيد ثلاث نقاط لكل منهما  من مباراتين وبنفس فارق الاهداف اذ في جعبة كل منهما هدفان  وعليه مثلهما  ثم المنتخب السوري  واخيرا المنتخب اليمني وكلاهما بلا نقاط من مباراة واحدة ، وسيشهد يوم غد الاثنين مباراتين غاية في الاهمية يلتقي في  اولاهما منتخبا اليمن وسوريا عند الساعة السابعة والنصف مساء تتبعها مباراة فلسطين ولبنان عند الساعة العاشرة والنصف .

 

رضا كاتانيتش

مدرب منتخبنا الوطني ستريشكو كاتانيتش  اعرب عن ارتياحه للنتيجة و بدا راضيا عن اداء لاعبيه كما وصف  حركة اللاعبين مع الكرة بعد الهدف الفلسطيني بانها كانت جيدة جدا  معترفا بان المباراة كانت صعبة لاسيما انها جرت في درجة حرارة  عالية وان هناك لاعبين  كانوا بعيدين عن اللعب منذ فترة طويلة مؤكدا ان  البطولة ساعدته على اكتشاف لاعبين سيساعدونه  في التصفيات المزدوجة ، وحول مشاركة علاء مهاوي بمركز الدفاع الايسر  اوضح كاتانيتش الذي ظهر متحررا من الضغوط بانه لايمتلك لاعبين في هذا المركز باستثناء ضرغام اسماعيل  وعندما اصيب  ضرغام  اضطر لاشراك مهاوي بديلا عنه مبديا رضاه عن الاداء الذي قدمه الاخير ، وفي ختام حديثه لم يخف مدرب منتخبنا نواياه باجراء تغييرات اخرى في  تشكيلته خلال المباراتين المتبقيتين امام سوريا واليمن .

 

قناعة  فلسطينية

المدرب الجزائري للمنتخب الفلسطيني نور الدين ولد علي بارك لمنتخبنا الفوز  ووصف المباراة  بانها كانت في المستوى المطلوب  عازيا  سبب الخسارة الى الاخطاء الفردية  التي كلفت فريقه الكثير  بعد ان تقدم بهدف السبق ،   واكد ولد علي بانه مهتم بالبقاء طرفا منافسا  رغم  فقدان نقاط مباراة الجمعة كاملة لصالح المنتخب المضيف  وانه يتطلع لتقديم الاداء المرضي في المباراتين المقبلتين  امام لبنان وسوريا لكنه اشار الى ان غياب المحترفين كان مؤثرا متوقعا ان تسهم مشاركتهم في التصفيات المزدوجة  في تغيير حال الفريق الى الافضل   ، وامتدح  ولد علي الجمهور الذي حضر المباراة   ووصف  تشجيعه بانه كان تشجيعا رياضيا ومثاليا .

 

لبنان يقلب النتيجة على سوريا

 وفي المباراة الثانية  التي جرت ليل  الجمعة قلب المنتخب اللبناني  الطاولة على نظيره السوري وسجل  فوزا مهما ومستحقا  قوامه هدفان مقابل هدف واحد  تحت قيادة  طاقم تحكيم مؤلف من الاردني محمد عرفة  ومحمود ظاهر ( الاردن ) و حمد الغافري  ومحمود المجرفي ( سلطنة عمان ) ، ومنذ بداية اللقاء  ظهر جليا ان المنتخب اللبناني يريد الابقاء على حظوظه في المنافسة   لذلك جاءت أغلب دقائق الشوط الاول لصالحه من حيث الاستحواذ والانتشار في الملعب وتدوير الكرات ولاحت أول فرصة عند الدقيقة 7 بتمريرة جميلة من اللاعب ربيع عطايا الى حسن علي الذي سددها بقوة ردها الحارس إبراهيم عالمة  بعدها رد نسور قاسيون بتسديدة مباغتة للاعب عمرو جنيات عند الدقيقة 19 مرت جوار القائم وكان لتحركات كابتن لبنان حسن معتوق أثر كبير في زيادة الضغط على المرمى السوري عندما مرر كرة ذكية أمام منطقة الجزاء لم يستثمرها زميله ربيع عطايا بالشكل الصحيح وقبل نهاية الشوط كاد معتوق أن يفتتح التسجيل لولا براعة الحارس الذي تكفل في إبعاد الكرة التي سددها من خارج منطقة الجزاء وفي الوقت المحتسب بدل الضائع لهذا الشوط كان هناك دخول جميل لكابتن سوريا فراس الخطيب بعدما استخلص الكرة وتوغل بها داخل منطقة الجزاء بتسديدة علت العارضة .

 

شوط الأهداف الثلاثة

 مع انطلاق شوط المباراة الثاني باغت المهاجم السوري أحمد الدوني المنتخب اللبناني بتسجيل أول أهداف اللقاء عندما استثمر تمريرة زميله محمد المرمور لعبها من اللمسة الاولى  بقوة لتذهب الى الزاوية القريبة عن يسار الحارس  وبعد التسجيل تحسن أداء الفريق السوري الذي كاد أن يعزز النتيجة بهدف ثان عندما توغل أحمد الدوني من بين المدافعين ليلعب كرة جميلة لمحمد المرمور الذي واجه الحارس مهدي خليل بيد ان الاخير أنقذ الموقف في اللحظة المناسبة وشهدت الدقيقة 61 فرصة ثمينة للمنتخب اللبناني لمعادلة النتيجة بعد دخول ناجح للاعب حسن علي داخل الجزاء السوري واجه به  الحارس السوري الذي أنقذ الموقف في اللحظة الاخيرة وفي الدقيقة 76 كاد البديل السوري مارديك مرديكيان أن يقضي على آمال الفريق اللبناني ،  وسجلت الدقائق العشر الاخيرة الانعطافة في سير المباراة لصالح المنتخب اللبناني الذي حافظ على طريقة لعبه بتدوير الكرات والزيادة العددية في  منطقة الفريق السوري  وهكذا  نجح اللاعب نادر مطر من إدراك التعديل بتسديدة رائعة من خارج الجزاء أسكنها الشباك على يمين الحارس عند الدقية 80 بعد هذا الهدف دب النشاط في صفوف منتخب لبنان في محاولة لتعزيز النتيجة حتى تمكن البديل الناجح حسن شعيتو موني من تسجيل هدف الفوز في الدقيقة الاخيرة ليكسب لبنان أول ثلاث نقاط في المجموعة.

 

  ليفيو سعيد بالنتيجة

عبر المدرب الروماني للمنتخب اللبناني ليفيو عن سعادته وسروره بالنتيجة والاداء أمام المنتخب السوري وقال:  لقد كانت مباراة متوازنة للطرفين لكننا قدمنا اداء جميلا  لاسيما في شوطها الاول وأجاد اللاعبون في الانتشار والاستحواذ وتهديد المرمى السوري في أوقات مختلفة وظهر الفريق بشكل منظم في الوسط والهجوم،  واضاف : لقد حصلنا على نقاط الفوز بعد التركيز والتنظيم الجيد رغم تأخرنا بهدف بداية الشوط الثاني مبينا:  لقد قلت في مباراتنا السابقة أمام العراق بأنني سأعمل على تدوير اللاعبين وطبقنا هذا الامر أمام الفريق السوري لأن هدفنا في هذه البطولة الى جانب المنافسة هو عملية تدوير اللاعبين من مباراة لأخرى ونجحنا في هذا الجانب وأهدرنا العديد من الفرص للتهديف مؤكدا :  رغم تأخر الفريق إلا إنه لم يتأثر وحافظ على نفس الاسلوب وطريقة اللعب الهجومية وهذا نتيجة إرادة وتصميم اللاعبين والمحافظة على تركيزهم الذهني الذي كان مفتاح الفوز في المباراة لأنني درست نقاط القوة والضعف لدى الفريق المنافس قبل اللقاء وأمتلك تصوراً كافياً عنه لأنه فريق قوي ولديه أوراق كثيرة والجميع عازم على تقديم الافضل لاثبات وجودهم حتى يكونوا ضمن خياراتنا للفترة المقبلة للتصفيات المزدوجة لكأس العالم وآسيا فيما عد التبديلات التي أجراها في الشوط الثاني بالموفقة وأتت ثمارها بتعديل وتعزيز النتيجة .

 

إبراهيم يعزوها للاخطاء الفردية

وفي السياق ذاته عزا مدرب المنتخب السوري فجر ابراهيم أسباب الخسارة  الى  خطأين فرديين  في الجانب الدفاعي حدثا  ابان  الربع الاخير من المباراة نتيجة  ضعف الجانب البدني لاغلب اللاعبين بسبب قصر فترة الاعداد مشيرا الى ان فريقه امتلك  معظم أوقات اللقاء ولاحت للاعبيه العديد من الفرص لكن الحظ لم يخالفهم لاسيما  الفرصة الذهبية الثمينة والتي كانت ستنهي المباراة لان المنتخب كان وقتها متفوقا  بهدف  والجميع لاحظ  كيف ضاعت هذه الفرصة مباركا للفريق اللبناني بالفوز والاداء الجيد ، وفي رده لسؤال هل كان المدرب قد أخطأ في إخراجه للمهاجم احمد الدوني قال ابراهيم  :  أن اللاعب هو من طلب ذلك بسبب الارهاق وعدم قدرته على مواصلة اللعب وهنا أود الاشارة الى جانب مهم هو أن الناحية البدنية والاعداد الذهني والنفسي للاعب حالة أساسية في عالم كرة القدم وعندما تخذلك الناحية البدنية حتما يقل التركيز وتفقد أحد مقومات الفوز وعلينا التحضير للمباراة المقبلة لان هدفنا المشاركة في البطولة وإعطاء الفرصة لجميع اللاعبين للوقوف على مستوياتهم الفنية قبل الدخول في منافسات التصفيات المزدوجة .

 

الثنائي  الافضل

لاعبنا مهند عبد الرحيم الحائز على لقب الافضل في مباراة العراق وفلسطين  اكد ان  كتيبة الاسود قدمت مباراة جيدة  ولم يتأثر اللاعبون بالهدف المبكر بل زادهم ذلك اصرارا وعزيمة على التعادل  ومن ثم الفوز وهذا ما تحقق معربا عن فرحته بالحصول على نقاط المباراة كاملة من جهة و بتسجيل هدف التعديل  من جهة اخرى .

من جانبه عبر اللاعب اللبناني حسن شعيتو موني الحاصل على لقب افضل  لاعب في مباراة منتخب بلاده مع سوريا عن سعادته بالفوز بلقب الافضل وكسب النقاط مبينا بان  الجميع كان بمستوى المسؤولية  وان تتويجه  بلقب رجل المباراة جاء ثمرة  لجهود بقية عناصر الفريق وان المنتخب سيواصل  اللعب بنفس الروحية التي كانت حاضرة في هذا اللقاء .

 

البعثة الاعلامية للاتحاد العراقي للصحافة الرياضية