النقد المعرفي والثقافي في اتحاد الأدباء

ثقافة 2019/08/03
...

بغداد/ ابتهال بليبل 
ضيّفت رابطة النقاد والأكاديميين في اتحاد أدباء العراق الناقد د. محمود خليف الحياني للحديث في مجالي النقد المعرفي والثقافي، بحضور عدد من الادباء والمثقفين. 
وتحدث نائب الأمين العام لاتحاد الأدباء الناقد علي الفواز، عبر الجلسة التي أدارها عن المجال الذي يشتغل بالنقد بوصفه يلعب دورا في إعادة التأهيل، وركز ايضا عبر حديثه عن النقد الادبي الذي "يظل نقدا يلامس داخل الجملة الشعرية والسردية وهكذا"، كما وقد طرحت عدة تساؤلات تعلقت بإجراء مقارنة أو دراسة ما بين النقد المعرفي والنقد الثقافي، وكيف يتم توصيفهما، فضلا عن ماهي المستويات أو الاجتهادات الفاعلة بهما، وكيف يتم توظيفهما في النصوص لاسيما النصوص الأدبية. تحدث الناقد د. محمود خليف الحياني عن النقد الثقافي وكيف أنه يسارع بتذويب الجمال عن النص وفقداننا للحس الجمالي بالنص، ومحاولته في استرجاع الجمال عبر كتابه (النقد الثقافي الجمالي) عبر ادخال كلمة الجمالي على وفق مدرستين الاولى تتحدث عن الثقافة الجمالية والثانية عن التحليل الثقافي.
وتناول عبر حديثه مصطلحات النقد المعرفي واشكاليته ومنها مصطلح (العبقري)، وكذلك تحدث عن الاساطير وتجزئة كلمة (ميثولوجيا) وكذلك الخيال والتكرار والإيمان، كما وتحدث عن التاريخ والعقل والحكاية والشعر.
وركز الحياني عن المصطلح الثقافي والحداثة والطبقة البرجوازية ومصطلح الحضارة وكذلك تأثير القانون والطبقة الفقيرة، كما وقد كان لحديثه عن الثقافة وترجمتها عند الفرنسيين وتصديرها مساحة كبيرة. كما وقد تحدث عبر الجلسة قائلا (إذا أردنا قراءة النص معرفيا يأخذنا ثقافيا)، وتوقفالدكتور الحياني أيضا عند (امرؤالقيس) الذي تناوله لفصل النقد المعرفي عن الثقافي وغير ذلك.
وتحدث رئيس اتحاد الادباء الباحث ناجح المعموري عن مفاهيم الفلسفة الحديثة في فرنسا، والكينونة والزمان، وكذلك الكينونة والحدث، والتركيز على موضوعة الحدث، لأنها موضوعة جديدة وحديثة، والعلاقات بين الرياضيات والاساسيات التي تستدعي وجود الحدث وتقرب الحقائق أو المجالات التي بالأخير تسهم في استدعاء الحدث وتجعله ملتصقاً مع علم الرياضيات وغير ذلك.
وتناول أيضا مفردة الثقافة الفرنسية والألمانية والإنكليزية، وعن موضوعة التوحيد بين الخيال والمخيول، وعن الفلاسفة والمفاهيم الخلاقة عن الخيال والتخييل والواقع وغير الواقع، وموضوعة العقل واستعادة الميثولوجيا.  
العلاقة بين الأسطورة والتاريخ، والعتبة الأولى للتاريخ، والسلطة وعلاقة الفلسفة مع إرادة القوة، والهيمنة والاخضاع، وكذلك في إرادة المعرفة وتحويلها من البعض إلى إرادة الثقافة. 
أما الناقد فاضل ثامر فقد كانت مشاركته في الجلسة تتحدث عن الفجوة بين اقسام اللغة العربية والإنكليزية بشكل عام، إذا لا يتبع أصحاب التخصص باللغة العربية – في الغالب- ما يحدث في العالم الغربي وتراهم منشغلين فقط بقضايا محدودة، أما الذين قد تخصصوا باللغات الأجنبية فيهتمون أيضا بشخصيات معينة مثل شكسبير وغيره. 
كما وقد أثنى ثامر على جهود الناقد د. محمود خليف الحياني وبحوثه وكتبه، ولكنه قال " لو كان يدرك اللغتين لحقق نتائج كبيرة ومهمة، لهذا فهو مشروع مفكر ولكن من الضروري له الاشتغال في اللغات الأساسية ليقدم الشيء العميق جدا".
وركز الناقد فاضل ثامر عبر حديثه في الجلسة على عمل الحياني في طرحه للجهات الفلسفية وحاول تأطيرها من ضمن إطار تأريخي وفسيولوجي ومعرفي واسع، وابتعاده عن -الشكلانيات- المثالية في التطور الفلسفي، وهذا مشروع ممتاز في ضوئه إعادة تأطير الفكر الفلسفي.