لوحات فولكلورية وشعبية متنوعة، رسمها فنانو البصرة على خشبة المسرح الوطني امس الاول الاحد ، لامسوا خلالها ذاكرة وعشق الجمهور العراقي، وتوقه لفنون الفيحاء، فكانت ليلة بصرية ضمن بانوراما ايام الفن العراقي التي انطلقت الاسبوع الماضي من بابل لتطوف المحافظات العراقية وتستحضر فنون مبدعيها الى بغداد.
وزير الثقافة والسياحة والآثار الدكتور عبد الامير الحمداني قال:" مساء بغدادي جميل نحتفي خلاله بفناني البصرة ومثقفيها وسيابها، فهم المبدعون ونحن فقط مشجعون، فالثقافة لا تقتصر على المركز بل تتعداه الى آفاق اوسع بجغرافيتها وتنوعها الثقافي الذي هو مصدر ثرائنا كعراقيين".
بالرغم من تعاقب اجيال هذه الفرقة التي تأسست منذ السبعينيات، الا انها استطاعت ان تحافظ على الفولكلور والتراث الشعبي في المنطقة الجنوبية وتعمل على احياء أسابيع ثقافية عراقية في دول شقيقة وصديقة، فهي سفيرة العراق رسمياً بحسب مدير فرع السينما والمسرح في البصرة جاسم حمادي ، الذي اشار في حديثه لـ"الصباح" الى ان "هذا اللون من الفنون يعشقه البغداديون ويتلهفون عليه اينما حل، فالجمهور تواق دائماً للفن البصري الاصيل".
"بصرة العجب، بنات الريف، افراح الشباب، لوحات راقصة استحضرت الفرقة خلالها شواطئ دجلة وتاريخ الغجر ومعاناة الفتاة في تلك المنطقة مع حبيبها مروراً بشارع البصرة وافراحه التي قدمت ضمن الوان بصرية توشحت بـ "السامري والجنوبي والهيوه ، بعدها اطربت الخشابة الجمهور الحاضر بـ" ادير العين ما عندي حبايب، مركب هوانا من البصرة جانا" ، استذكاراً لاغانٍ تركت اثراً في نفوس محبيها.
من جانبه، وصف مدير الفرقة الوطنية للفنون الشعبية فؤاد ذنون الفعالية بـ" ليلة عرس" بصراوي حضرها البغداديون على المسرح الوطني واحيت بداخلهم اياماً وليالي كانوا يعيشونها بنكهتها الخاصة والمتميزة.