قاسم ماجد: أتمنى الاستقرار في خدمة وطني

الصفحة الاخيرة 2019/08/17
...

بغداد / محمد اسماعيل
ضاقت أروقة شبكة الاعلام العراقي، بما وسعت، عن استيعاب فرحتي برؤية الفنان المقيم في البحرين قاسم ماجد.. صديق أحلام البدايات الثمانينية.. مشيا على الاقدام، من رحاب “الثورة – مدينة الصدر” الى الطالبية، حيث منتدى الادباء الشباب.. هو يحلم بالغناء وأنا أحلم، احترافا نشأ وترعرع بكنف جيل من هواة.. كل في ميدانه الجمالي.. أدبيا وفنيا ورياضيا واكاديميا “طشرتنا” الحروب.. انفرطنا مثل خرزات مسبحة ينتظمها خيط مهترئ.
الفنان قاسم ماجد، قادم يحدوه الحنين الى الوطن: “احاول زراعة وردة، في وطن يشدنا إليه، مهما طوتنا الغربة؛ لأنه يحتاج عودة أناسه الميقمين في الخارج، وأنا منهم”، متمنيا: “إن شاء الله أرجع بشكل نهائي واستقر في خدمة بلدي” قائلا: “حملت رسالة البدايات الى الغربة، بعدم إنزلاقي في مغريات الكسب الفني السريع، على حساب القيمة الجمالية؛ لأن في الغربة دهاليز، لكنني مكثت في منطقتي الرسالية، من الغناء.. أشتغل على الطروحات التي أؤمن بها.. الراسخة في فكري”.
وأكد الفنان ماجد: “ركزت قناعاتي الرسالية، في الاجواء الفنية البحرينية، أسست لنفسي مناخا مناسبا؛ لان تلك القيم مرتبطة بالذات، فالانسان في صراع دائم مع النفس والمحيط الخارجي؛ حفاظا على الخط المنهجي المرسوم بوعي” مضيفا: “وجدت في البحرين جمهورا يتقبل النخبوية الغنائية، فالعراقي دائما متميز في الخارج.. له حضور ذو سطوة على الآخرين”. وتابع: “أهم العناصر الموسيقية التي حرصت عليها، هي الانطلاق من موهبتي اللحنية وتطويرها، من خلال البحث المستمر باستخدام ادوات متقدمة، تعتمد الوعي والرؤية والثقافة” وأشار الى انه يحسب حساب المنطقة الصوتية لدى المطرب الذي يلحن له، وهذا ما يطبقه على حنجرته: “الاعمال التي الحنها لنفسي، خاصة بي؛ لأنني أعرف مساحة صوتي، أقيس صوتي مثلما أقيس صوت أي مطرب آخر، حتى اللون الذي أظهر به للناس، أحرص على
 إلتزامه”.
وبيَّن قاسم: “جمهوري هم الناس الجادون، الذين يعرفون ما يريدون، وهذا استخلصته من غنائي ألوان طربية عدة، مجربا حتى المنلوج.. بسخرية لاذعة تنطوي على تقويم إرشادي يسهم بتصحيح بعض من سلوكيات المجتمع” موضحا: “الجادون يسمعونني، وتاريخي وبنائي الفكري، لا يسمح بالنزول عن ذلك”.
الفنان قاسم ماجد يرى ان: “الجمهور لا يسمح للفنان الرسالي بالنزول؛ لأنه تربّى فنيا صح، والناس تطالبني بإلتزام خطي الغنائي، وعدم الحيود عنه” مستشهدا بـ “أسمريكا” التي لحنها وغناها: “أعجبتني تلك المفردة، وآثرت تقديم اغنية شبابية بها، فصادفني احد المعجبين مغتاظا: زعلان عليك؛ لا اتفاهم معك؛ أنت لا يحق لك أن تخذل جمهورك بتدليع زغيرون، ولم يتقبل اعتذاري؛ لأن المجتمع يريدني بمكان ذي فهم استثنائي؛ يوجب عليَّ الالتزام.. العراقيون لم يتقبلوا اسمريكا، بينما في الخارج تقبلوها؛ فالانطباع السائد عن الفنان.. سلاح ذو حدين”.
وواصل: “نريد الوصول الى الناس، بفن يرتقي بالذائقة، فالاغنية مهمة بتنشئة جيل” لافتا الى ان: “اغنية إشلونك يا عراق، واحدة من اهم اغنياته، تلحنت عن الغربة، وأخريات كل واحدة منها مهمة في فترتها”.
وبشأن جديده قال ماجد: “عندي قصيدة للشاعر الراحل عبد الرزاق عبد الواحد، بعنوان “ميسان” فصيحة من 12 دقيقة، لحنتها ووزعها سعد جوزي، صورناها في العمارة وبغداد، غنيتها وقريبا تبث في احتفالية تنظمها شبكة الاعلام العراقي، بحضور شخصيات ميسانية مبدعة، منها حسب الشيخ جعفر ورياضيون وفنانون وسواهم.. استذكارا لتلك المدينة الخالدة” مفيدا: “كما انتهيت من تلحين اغنية للاطفال “اي بي سي دي” كلمات جبار المياحي سأغنيها مع
 الاطفال”.