منفذ الشلامجة يشكو نقص الخدمات اللوجستية

الثانية والثالثة 2019/08/19
...

البصرة / سعد السماك
 
 
يعد منفذ الشلامجة الحدودي مع إيران الأهم من بين المنافذ المفتوحة رسمياً للعراق مع الدول المجاورة، وكشفت مصادر رسمية لـ "الصباح" عن أن أعداد المغادرين والقادمين من خلال المنفذ تتراوح بين 20 - 50 ألف شخص يومياً إضافة إلى دخول قرابة 100 شاحنة محملة بالبضائع في اليوم الواحد، ورغم الأهمية الستراتيجية والاقتصادية للشلامجة عبر التبادل التجاري الذي يبلغ مليارات الدولارات سنوياً، إلا أن المنفذ يشكو أوضاعاً متردية تتمثل بنقص الخدمات اللوجستية من الطاقة الكهربائية والمياه والبوابات وأجهزة الفحص ووسائل الراحة والخدمات الأخرى سواء الفنية أو الإدارية.
وأفاد مدير منفذ الشلامجة (وكالة) العقيد عطية الساري في تصريح لـ "الصباح"، بأن "معدلات الدخول والمغادرة للأشخاص المقيمين والوافدين بلغت 20 ألف شخص يومياً وتلامس أحياناً 50 ألفا يومياً، وتتضاعف الاعداد خلال فترة الزيارات الدينية التي تستمر لمدة أكثر من شهر للمناسبة الواحدة"، مبيناً ان "أكثر من 100 شاحنة محملة بالمواد الغذائية والسلع المختلفة تدخل يومياً لتعود بعد تفريغها في ساحات التبادل التجاري بالمنفذين العراقي والإيراني في نفس اليوم".
وأكد العقيد الساري، "تفاني العاملين بدوائر الدولة والأجهزة الامنية بالسيطرة والتنظيم والمراقبة لمنفذ الشلامجة"، مستدركاً بأن "المنفذ غير قادر على توفير وسائل الاستراحة والاحتياجات الضرورية للأعداد الكبيرة من القادمين والمغادرين والعاملين فيه من القطاعين الحكومي والخاص، ومن ذلك الخدمات التي تتعلق بالكهرباء والماء الصالح للشرب".   
وتشير مطالعة المشاريع المقترحة التي قدمتها إدارة منفذ الشلامجة لحكومة البصرة المحلية واطلعت عليها "الصباح"، الى افتقار المنفذ للاحتياجات الأساسية التي لابد من توفرها، اذ مازالت مكاتب 16 دائرة وأجهزتها تعتمد في عملها على شبكة الكهرباء من الجانب الإيراني.