«كونسيرت دويتو العود» بين مصطفى زاير وتلاميذه

الصفحة الاخيرة 2019/08/26
...

بغداد / حيدر النعيمي 
تصوير / محمد احسان
أحيا الموسيقار مصطفى زاير أمسيته التي حملت عنوان {حوار} بمشاركة عازف العود مصطفى لقمان، الجمعة الماضية على مسرح الرافدين، وسط حضور كبير من جمهوره الذي ملأ المكان وتفاعل بشكل رائع مع المؤلفات التي تم عزفها بمشاركة عدد من تلاميذه
 
بدأ زاير أمسيته بالعزف المنفرد لإحدى مقطوعاته، ومن ثم قدم تلميذه مصطفى محمد لقمان الذي شاركه العزف تحت أسلوب (كونسيرت دويتو العود)، ليكشف بعدها زاير للجمهور بأنَّ لقمان هو أحد أبرز تلاميذه الذين تعلموا العزف على آلة العود قبل عشر سنوات،
 وكان أول ظهور له مع فرقة الموسيقار منير بشير ضمن أوركسترا قدمت حفلاً موسيقياً بمناسبة يوم العود بمشاركة أكثر من 40 عازفاً، واعتبر أنَّ علاقته به ليست كعلاقة تلميذ بأستاذه ولا هي علاقة أخ أو صديق بل يعدّه ابناً له، مشيراً الى مواظبته في تطوير نفسه موسيقياً حتى بات اليوم يدير فرع مركز مصطفى زاير للموسيقى في
 تركيا.
«هنا بغداد» المقطوعة الموسيقيَّة التي ابتدأ عزفها معاً، بعدها أعلن زاير عن عزف مقطوعته الموسيقيَّة الحائزة على المركز الثاني عربياً عام 2015 والتي حملت عنوان «ملكة القلب»، وتوالت بعدها المقطوعات التي استمتع بها الجمهور الحاضر وأبرزها: «لبكائي بكت، اشتقت لها، وحنين المطر» التي وصفها بأنها من أهم المقطوعات التي ألفها وأهداها الى صديقه عازف الكمان المحترف في الخليج أسامة البياتي بسبب حبه الشديد لها، تلاها عزف مؤلف «أتنفس عطرها»، وأغنية فيروز الشهيرة «سألوني الناس».
كما قدم مصطفى لقمان مقطوعة من مؤلفاته حملت عنوان «شغف» بمشاركة زاير وعازف الكيتار حيدر كريم، ليتم عزف مجموعة أخرى من الأغاني التي أطربت سامعيها وأبرزها: عزف أغنية «انت عمري» للمطربة أم كلثوم، تلاها عزف أغنية «كثر الحديث» للقيصر كاظم الساهر والتي شهدت تفاعلاً كبيراً من
 الحاضرين.
وشهدت الأمسية الإعلان عن موهبة موسيقيَّة وهي إحدى طالبات مركز مصطفى زاير للموسيقى عازفة على آلة القانون زهراء نائل، والتي تشارك لأول مرة في العزف أمام الجمهور، وكانت المقطوعة الموسيقية «ثلاث أمنيات» مشاركة بين الأستاذ وتلاميذه.
وأوضح زاير أنَّ نقيب الفنانين د. جبار جودي كان قد طلب منه في وقت سابق النقاش بشأن موضوعة النشيد الوطني، إلا أنه رفض الدخول في جدال تتداخل فيه الأمور السياسيَّة بالفنية فألف نشيداً أسماه «نشيد العاشقين»، ليختتم بعدها أمسيته بمقطوعة «حوار» التي كانت عنواناً لهذه الليلة الموسيقيَّة الجميلة.