العراق يطالب بإعادة مقعد سوريا في مجلس جامعة الدول العربية

الثانية والثالثة 2019/09/09
...

بغداد / الصباح
القاهرة / إسراء خليفة 
 
 
وصل وزير الخارجية محمد علي الحكيم، أمس الاحد، إلى القاهرة للمشاركة باجتماع وزراء الخارجية العرب في جامعة الدول العربية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، أحمد الصحّاف، في بيان تلقته “الصباح”: إن “وزير الخارجية محمد علي الحكيم وصل إلى القاهرة للمشاركة باجتماع وزراء الخارجية العرب في جامعة الدول العربية الذي يرأس العراق دورته الحالية”.
يأتي ذلك في وقت، دعا فيه سفير العراق في مصر ومندوبه الدائم لدى جامعة الدول العربية أحمد نايف الدليمي، خلال ترؤسه أعمال الدورة 152 لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين تحضيراً لاجتماع مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية الذي سيعقد يوم غد الثلاثاء برئاسة وزير الخارجية محمد علي الحكيم، إلى إعادة سوريا لمجلس الجامعة، مطالبا السوريين واليمنيين والليبيين بتجاوز الخلافات وتحقيق المصالحة للوصول إلى الأمن والاستقرار في بلدانهم.
وقال الدليمي، في كلمته بافتتاح أعمال الدورة: إن المنطقة العربية تواجه تحديات متسارعة، مشيرا إلى ضرورة إعاده النظر في طريقة التعاطي مع هذه التحديات لمواجهة الاخطار والازمات التي تشهدها بعض الدول العربية.
ودعا الدليمي إلى تجنب سياسات التصعيد والتدخلات الخارجية والعمل على تحقيق التطلعات المشروعة لشعوب المنطقة، مشيراً إلى أن العراق عانى من الجماعات الارهابية التي دمرت مدنا كثيرة في البلاد، ولكن قواتنا المسلحة تمكنت من دحر الارهاب، مما أتاح الشروع في إعمار هذه المدن.
وشدد على ضرورة تضافر الجهود العربية من اجل مكافحة الارهاب والجرائم المنظمة والعابرة للحدود والتصدي لذلك سياسيا واعلاميا وثقافيا، مؤكدا اهمية دعم بلاده في إعادة الاعمار بعد الانتصار الكبير على عصابات “داعش” الإرهابية.
وقال سفير العراق لدى القاهرة: إن القضية الفلسطينية تظل قضية العرب المركزية، لافتاً إلى استمرار الاحتلال الاسرائيلي في انتهاكاته ضد المقدسات والشعب الفلسطيني عبر الاستيلاء على الاراضي وتهجير السكان وتدمير بيوتهم.
ودعا المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته من اجل انهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.وجدد الدليمي رفض العراق جميع الخطوات الأحادية المتعلقة بوضع مدينة القدس، مشددا على دعم العراق لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على أراضي 1967 وعاصمتها القدس، منوها بدعم العراق لمنظومة العمل العربي المشترك بما يحقق تطلعات الشعوب العربية.وفي ختام الجلسة الافتتاحية وقف المشاركون دقيقة حداد على روح الرئيس التونسي القايد باجي السبسي. وانبثقت عن الجلسة العامة أربع لجان هي لجنة الشؤون السياسية واللجنة الاجتماعية والثقافية، ولجنة الشؤون القانونية واللجنة الإدارية والمالية، بغية إعداد تقاريرها تمهيدا لرفعها إلى اجتماع وزراء الخارجية.