أولغا توكارتشوك تفوز بجائزة نوبل للآداب لعام ٢٠١٨

ثقافة 2019/10/12
...

الصباح/ وكالات
 
فازت الروائية البولندية، أولغا توكارتشوك، بجائزة نوبل للآداب لعام 2018، وتم تأجيل الإعلان عن الفائز بالجائزة العام الماضي بسبب الفضيحة التي هزت لجنة التحكيم.
وصفت لجنة التحكيم نتاج الروائية الفائزة بقولها: «إن الخيال الروائي الممزوج بالشغف المعرفي الجامح الذي يتجاوز الحدود هو شكل من أشكال الحياة».
وكانت الروائية قد فازت بجائزة بوكر العالمية للرواية لعام 2018 عن روايتها “الترحال”، وهي أول روائية بولندية تفوز بهذه الجائزة العالمية.
ولدت توكارتشوك في 29 يناير 1962 في عائلة مدرسين في سوليكوف في غرب بولندا. 
وقد ألفت نحو (12) عملاً. ونالت شهادة في علم النس من جامعة وارسو.
وعملت لفترة معالجة نفسية في جنوب غرب البلاد قبل أن تبدأ الكتابة. وقد أصدرت ديواناً شعرياً قبل أن تنطلق في النثر.
وبعد نجاح أول كتبها، كرست وقتها كاملاً للأدب وأقامت في بلدة كرايانوف في جبال السوديت (جنوب غرب). وتسجل كتبها اليوم أفضل المبيعات في بولندا وقد تُرجمت إلى أكثر من (25) لغة من بينها الكاتالونية والصينية. وقد حولت الكثير من أعمالها إلى مسرحيات ومسلسلات وأفلام سينمائية.
وتراوح أعمالها المتنوعة جداً بين القصة الخيالية الفلسفية (الأطفال الخضر ٢٠١٦) والرواية البوليسية البيئية الملتزمة والميتافيزيقية (على عظام الموتى 2010) وصولاً إلى الرواية التاريخية الواقعة في (900) صفحة (كتب يعقوب 2014).
في عالمها الشاعري، يختلط المنطقي باللامنطقي. فعوالمها في حركة دائمة من دون نقطة ارتكاز وثبات مع شخصيات تتمازج سيرتها وأطباعها على غرار أحجية كبيرة لتشكل لوحة جماعية رائعة. وتتمتع بلغة غنية دقيقة وشاعرية تهتم بأصغر التفاصيل.
كما شاركت أولغا توكارتشوك في كتابة سيناريو فيلم “سبور” للمخرجة أنييسكا هولاند والمستوحى من روايتها “على عظام الموتى”. وقد بدأ عرض الفيلم الذي يتراوح بين العمل البوليسي البيئي والرواية الفلسفية المتخيلة، في شباط 2017 وفاز بجائزة الفريد- باور في مهرجان برلين في السنة نفسها ومثل بولندا في السباق إلى جائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي.
وأوضح رئيس لجنة جائزة نوبل للآداب، أندرس أولسون، أن القائمة المختصرة كانت مكونة من 8 مرشحين، تم اختيار اثنين منهم لجائزتي (2018 و2019).
ويُعتقد أن القائمة القصيرة للمرشحين تضمنت كاتبات وأديبات من أميركا الشمالية، بينهن مارغريت أتوود، ومارلين روبنسون وآن كارسون، إضافة إلى الكاتبة الفرنسية آني إرنو، والكاتب الكولومبي خوان غابرييل
فاسكويز.
وقد كشف أولسون في وقت سابق أن معايير الجائزة قد تغيرت، وأضاف أن لجنته لديها منظور أوسع وأكثر شمولية بشأن الأدب حاليا، ووسعت اللجنة نطاقها حول أنحاء العالم، وتابع «لدينا الكثير من الكاتبات اللواتي يعتبرن رائعات 
حقا».