نظمت رابطة المصارف الخاصَّة العراقيَّة، مهرجان "شباب ألق العراق"، امتد من الخميس الماضي، لغاية هذا اليوم الأحد، تضمن جلسات متنوعة، عن "دور الرابطة في إعمار المدن المحررة" ومحاضرة للباحث السياسي حسين درويش العادلي، عن "المواطنة والتسامح والتعايش السلمي" وقصائد للشاعر صادق العكيلي، عن "الوحدة الوطنية" وورشة "إعلاميين شباب متألقين" أدارتها مدير عام إذاعة اليوم دعاء قاسم، وأخرى
للمصرفيين الشباب.
حضرت "الصباح" جانباً من المهرجان، خلال جلسة استهلها مدير العلاقات في رابطة المصارف الخاصة العراقية ماجد ميشيل، بالقول: "تعمل الرابطة على نشر الثقافة المصرفيَّة؛ بنسج علاقات تسهم بتوعية الشعب العراقي في كيفية التعامل مع المصارف، وتقليص المسافات بينها والمؤسسات الخدمية، التي تنعكس خيراً على المواطن"،
مؤكدا: "نسعى الى توطيد الثقة، بمؤتمرات تعقد داخل وخارج العراق، من ضمنها المشاركة في معرض بغداد الدولي، المقام حالياً والتعاون بشأن ندوات توصل
رسالة الرابطة".
أدار الجلسة الإعلامي عبد العليم البناء: "أمسية بغدادية من أمسيات مهرجان (شباب ألق العراق) الذي تنظمه رابطة المصارف الخاصة العراقيَّة"، مقدماً الباحث السياسي حسين درويش العادلي، الذي أضاف: "المواطنة والتسامح والتعايش السلمي، أنا في رأيي لا تقوم دولة، إلا بالمواطنة ولا يتوحد المجتمع الا بالتعايش"، متابعاً: "الدولة أمة سياسيَّة تحتاج رابطة يجب أنْ تكون صادقة على كل أعضائها، عندما تختار رابطة قومية أو دينية أو أياً كانت لتأسيس الدولة، بالنتيجة ستؤدي هذه الرابطة التي تعتمدها الدولة، الى تدمير الدولة؛ بسبب التنوع الطائفي والقومي، وهو ظاهرة كونية، ليس فقط في العراق، ليس في العالم دولة صافية المذهب والعرق والديانة؛ ما يوجب إيجاد رابطة تصدق على هويات التنوع جميعاً؛ لخلق دولة صافية".
وأشار الى أنَّ "المواطنة رابطة سياسيَّة حقوقيَّة بين الفرد والدولة، بغض النظر عن طائفته وقوميته؛ لأنَّ هذه الهويات مجالها المجتمع وليس الدولة..، المجتمع فيه تنوع هوياتي وثقافي، فالدولة لا هوية لها.. فقط البعد السياسي"، مبينا أنَّ "أية رابطة غير هوية المواطنة، تجعلها فئات متناحرة، أما التعايش فلا يوجد أي مجتمع إلا أنْ يتعايش، بمعنى القبول بالتعددية؛ نتقبل كوننا مختلفين؛ فالتعايش رابطة الأمة الإنسانية، الذي
يضمن بقاءها".
تلاه الشاعر صادق العكيلي: "ما زعلان اعرفك حتى لو زعلان.. نتعاتب عليمن ضمها الحجاية.. ايد بإيد.. لا صارت قديمة هواي.. روح بروح نعكد عكدة الراية.. ولا تسولف لي عن الكان يا ما كان.. آنة أعرفك إنت إخوي البيك الكفاية.. أحترم كل طائفة وكل نسب
أفخر بيه.. المهم إنسان واعي
ويفهم الغاية.. أيزيدي مسيحي كردي والاسلام شيعة.. سنة ما تهم هاية.. آنة اللي يهمني واحد ما يصير إثنين.. بين أهل العراق اللي صبح لي وجه ومراية.. انتخة بينا ويريد نصيح عد عيناك.. وفاية إلك يا وطن وفاية.. ونوضي إلسانه لو ردنا بيك إنصيح.. لان اسمك مقدس يا وطن آية.. وندوس الطائفية وكلمن يعاديك.. وواحدنا من رايك يستمد
راية".
أدارت دعاء قاسم، ورشة (إعلاميين شباب متألقين): "شموس غانم وليث محمد رضا، يطبقون أفكاراً تسهم بإيصال رسائل للشباب؛ كي تنتشر الصفات المثلى"، موضحة: "بدأت من طفولة تهوى الشهرة؛ فسعيت لها، حتى جاءت لي في معهد الفنون الجميلة، حيث الفضائيات تبحث عن مذيعات أكاديميات
موهوبات".
ترى الإعلاميَّة قاسم: "حددني تحفظ أهلي، الى أنْ أثبتّ جدارة
أقنعتهم".
وبدورها قالت شموس غانم: "أنا معنية بالسوشيال ميديا" استخدمت اللابتوب في الشرح، بدءاً بفيديو نحن شعب يستحق الفرح؛ لأننا شعب أصيل.. شبابنا طموح، يسعى لخدمة العراق في العلم والفن والأدب"، مواصلة: "أسست قناة على اليوتيوب، لعرض ما أصور عن المرافئ السياحيَّة"، متسائلة: "ماذا يمكنني أنْ أقدم للوطن؟".
سرد ليث محمد رضا، قصة نجاحه: "أسهمت بتحرير نشرة في الجامعة، توافقاً مع اهتمامي بالشعر لأتخصص بالاقتصاد السياسي في كلية العلوم السياسيَّة، لأبدأ من جريدة المدى.. مروراً بمؤسسات عدة، حتى استقر بي المقام حالياً، في وكالة الأنباء بشبكة الإعلام العراقي".